responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإلهيات نویسنده : شيخ حسن محمد مكي العاملي    جلد : 1  صفحه : 334


المراد هو الثاني دون الأول ، وتثبت بأن المقصود بيان قيامه بتدبير الأمر قياما ينبسط على كل ما دق وجل ، وأنه سبحانه كما هو الخالق فهو المدبر أيضا .
وقد استعان لتبيين سعة تدبيره الذي لا يقف على حقيقته أحد بتشبيه المعقول بالمحسوس وهو تدبير الملوك والسلاطين ملكهم متكئين على عروشهم والوزراء محيطون بهم . غير أن تدبيرهم تدبير تشريعي وتقنيني وتدبيره سبحانه تدبير تكويني .
ويدل على أن المراد هو ذلك أمران :
الأمر الأول : إنه سبحانه قد أتى بذكر التدبير في كثير من الآيات بعد القول باستيلائه على العرش . فذكر لفظ التدبير تارة ، ومصداقه وحقيقته أخرى .
أما ما جاء فيه التدبير بلفظه ، فقوله سبحانه :
أ * ( إن ربكم الله الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش ، يدبر الأمر ، ما من شفيع إلا من بعد إذنه ، ذلكم الله ربكم فاعبدوه أفلا تذكرون ) * [1] .
ب * ( الله الذي رفع السماوات بغير عمد ترونها ، ثم استوى على العرش وسخر الشمس والقمر كل يجري لأجل مسمى يدبر الأمر يفصل الآيات لعلكم بلقاء ربكم توقنون ) * [2] .
ج * ( الله الذي خلق السماوات والأرض وما بينهما في ستة أيام ثم استوى على العرش ، ما لكم من دونه من ولي ولا شفيع أفلا تذكرون * يدبر الأمر من السماء إلى الأرض ) * ( 3 ) .



[1] سورة يونس : الآية 3 .
[2] سورة الرعد : الآية 2 . سورة السجدة : الآيتان 4 - 5 .

334

نام کتاب : الإلهيات نویسنده : شيخ حسن محمد مكي العاملي    جلد : 1  صفحه : 334
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست