responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإلهيات نویسنده : شيخ حسن محمد مكي العاملي    جلد : 1  صفحه : 307


أيام عمل من ورائه أجل " [1] . ولعل الوجه الأول من هذه الوجوه الثلاثة أقرب إلى مفاد الآية ، لما في آخرها من قوله : * ( وقد كانوا يدعون إلى السجود وهم سالمون ) * ، الظاهر في عدم سلامتهم في غير ذاك الظرف .
د - قوله : * ( خاشعة أبصارهم ترهقهم ذلة ) * : أي تكون أبصارهم خاشعة وتغشاهم في ذلك اليوم ذلة .
ه‌ - قوله : * ( وقد كانوا يدعون إلى السجود وهم سالمون ) * : إنهم لما دعوا إلى السجود في الدنيا فامتنعوا عنه مع صحتهم وصحة أبدانهم ، يدعون إلى السجود في الآخرة ، ولا يستطيعون . والغاية من الدعوة ازدياد حسرتهم وندامتهم على ما فرطوا في الدنيا وهم سالمون أصحاء .
ومجموع جمل الآية تعرب بوضوح عن أن الدعوة إلى السجود في ذلك الظرف لا يكون عند جد بل لغايات أخر لا يشترط فيها القدرة .
الآية الرابعة قوله تعالى : * ( ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء ولو حرصتم فلا تميلوا كل الميل فتذروها كالمعلقة وإن تصلحوا وتتقوا فإن الله كان غفورا رحيما ) * [2] .
وجه الاستدلال : إنه سبحانه أمر بالعدل في قوله : * ( فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة ) * [3] ومع ذلك أخبر عن عدم الاستطاعة على العدل .
يلاحظ عليه : إنه سبحانه أمر بالعدالة من يتزوج أكثر من واحدة كما مر في هذه الآية . وفي الوقت نفسه أخبر في الآية المستدل بها عن عدم



[1] نهج البلاغة ، الخطبة 28 .
[2] سورة النساء : الآية 129 .
[3] سورة النساء : الآية 3 .

307

نام کتاب : الإلهيات نویسنده : شيخ حسن محمد مكي العاملي    جلد : 1  صفحه : 307
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست