responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإلهيات نویسنده : شيخ حسن محمد مكي العاملي    جلد : 1  صفحه : 157


< فهرس الموضوعات > دليل حياته سبحانه < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > حياته سبحانه في الكتاب والسنة < / فهرس الموضوعات > دليل حياته سبحانه لا أظن أنك تحتاج في توصيفه سبحانه بالحياة إلى برهان بعد الوقوف على أمرين :
الأول - قد ثبت بالبرهان أنه سبحانه عالم وقادر . وقد تقدم البحث فيه .
الثاني - إن حقيقة الحياة في الدرجات العلوية ، لا تخرج عن كون المتصف بها دراكا وفعالا وعالما وفاعلا .
فإذا تقرر هذان الأمران تكون النتيجة القطعية إنه سبحانه ، بما أنه عالم وقادر ، دراك وفعال ، لملازمة العلم للدرك والقدرة للفعل ، وهما نفس الحياة عند تطويرها بحذف الزوائد . ولأجل ذلك نرى أن الحكماء يستدلون على حياته بقولهم : " إنه تعالى حي لامتناع كون من يمكن أن يوصف بأنه قادر عالم ، غير حي " [1] .
وفي الحقيقة حياته سبحانه عبارة عن اتصافه بالقدرة والعلم .
وسيوافيك أن جميع صفاته سبحانه وإن كانت مختلفة مفهوما ، لكنها متحدة واقعية ومصداقا .
أضف إلى ذلك أنه سبحانه خلق موجودات حية ، مدركة وفاعلة ، فمن المستحيل أن يكون معطي الكمال فاقدا له .
حياته سبحانه في الكتاب والسنة إن الله تعالى يصف نفسه في الذكر الحكيم بالحياة التي لا موت فيها إذ يقول : * ( وتوكل على الحي الذي لا يموت وسبح بحمده ) * [2] . وقد جاء لفظ " الحي " فيه اسما له سبحانه خمس مرات . يقول جل وعلا : * ( الله لا



[1] كشف الفوائد في شرح قواعد العقائد للعلامة الحلي ، ص 46 .
[2] سورة الفرقان : الآية 58 .

157

نام کتاب : الإلهيات نویسنده : شيخ حسن محمد مكي العاملي    جلد : 1  صفحه : 157
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست