responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإلهيات نویسنده : شيخ حسن محمد مكي العاملي    جلد : 1  صفحه : 115


وغناه عن كل شئ ( الخصوصية الزائدة ) سواه . فالواجب تبارك وتعالى فاعل بذاته لا بحيثية منضمة إليها .
الرابعة - إن العلم بالجهة المقتضية للشئ ، علم بذاك الشئ .
فيتحصل أن علمه تعالى بذاته ، علم بتلك الخصوصية والجهة .
ويترتب عليه لازمة ، أعني علمه بالأشياء قضاء للملازمة .
وقد أشار إلى هذا البرهان أعاظم المتكلمين والفلاسفة . قال صدر المتألهين : " إن ذاته سبحانه لما كانت علة للأشياء بحسب وجودها - والعلم بالعلة يستلزم العلم بمعلولها ، فتعقلها من هذه الجهة لا بد أن يكون على ترتيب صدورها واحدا بعد واحد " [1] .
وإلى ذلك يشير الحكيم السبزواري في منظومته بقوله :
وعالم بغيره إذ استند * إليه وهو ذاته لقد شهد بالسبب العلم بما هو السبب * علم بما مسبب به وجب [2] 2 - الإحكام والإتقان دليل علمه بالمصنوعات إن لحاظ كل جهاز بسيط أو معقد ( كقلم أو عقل الكتروني ) يدلنا على أن صانعه عالم بما يسود ذلك الجهاز من القوانين والعلاقات . كما تدل دائرة معارف ضخمة على علم مؤلفيها وجامعيها بما فيها .
وبعبارة أخرى : إن وجود المعلول كما يدل على وجود العلة ، فخصوصياته تدل على خصوصية في علته ، فالعالم بما أنه مخلوق لله سبحانه



[1] الأسفار ، ج 6 ص 275 . وراجع في ذلك أيضا التجريد وشروحه .
[2] شرح المنظومة ، قسم الفلسفة ، ص 164 .

115

نام کتاب : الإلهيات نویسنده : شيخ حسن محمد مكي العاملي    جلد : 1  صفحه : 115
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست