نام کتاب : الألفين نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 106
والمرج وتجاذب الأهوية [1] وذلك ضد القتال لأنه موقوف على الاتفاق ورفع النزاع ويستحيل من الله تعالى تحكيم غير المعصوم . الحادي والثمانون : قوله تعالى : ( أن تبروا وتتقوا وتصلحوا بين الناس والله سميع عليم ) ( واقتلوهم حيث ثقفتموهم وأخرجوهم من حيث أخرجوكم ) هذا يتوقف على نصب الرئيس وغير المعصوم لا يوثق بقوله وفعله ، فلا يتبع فينتفي فائدة هذا الأمر . الثاني والثمانون : قوله تعالى : ( والفتنة أشد من القتل ) وغير المعصوم قد يحصل منه الفتنة التي هي أشد من القتل فيجب الاحتراز منه ، كما يجب الاحتراز منها وهو المطلوب . الثالث والثمانون : قوله تعالى : ( وقتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله فإن انتهوا فلا عدون إلا على الظالمين ) وجه الاستدلال أنه جعل انتفاء الفتنة غاية ويكون الدين كله لله ولا يعلم انتفاء الفتن بالقتال وأن المراد به الاصلاح إلا من المعصوم . الرابع والثمانون : قوله تعالى : ( وقدموا لأنفسكم واتقوا الله واعلموا أنكم ملاقوه وبشر المؤمنين ) كل ذلك تحريض على فعل الطاعات والامتناع عن القبايح والاحتراز عن الشبهات ، ولا يتم إلا بقول المعصوم في كل عصر فيجب . الخامس والثمانون : قوله تعالى : ( أن تبروا وتتقوا وتصلحوا بين الناس والله سميع عليم ) والبر والتقوى والاصلاح موقوف على معرفة أوامر الله تعالى ونواهيه والمراد بخطابه ولا يتم ذلك إلا بقول المعصوم في كل عصر
[1] قد يتفق للمنصوب من قبل الناس أن تتفق عليه الكلمة ، فليس عدم القتال معه للاختلاف ، بل الذي ينبغي أن يقال ، إن حرمة القتال معه لجواز أن يكون القتال معه مخالفا للدين ، وغير مأمور به من الشارع الأقدس ، فنحن كيف نحرز بالقتال معه إصابة الشريعة ورضى الله تعالى بهذا القتال نفسه ، فإذن لا نحرز ذلك إلا بالقتال مع المعصوم .
106
نام کتاب : الألفين نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 106