responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الألفين نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 107


لما تقدم من التقرير ، وغير المعصوم قد يأمر بما يوهم أنه إصلاح ، فلا إصلاح فيه ، فلا يجب امتثال قوله فتنتفي فائدة إمامته .
السادس والثمانون : قوله تعالى : ( إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة لهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون ) وجه الاستدلال بها كما تقدم .
السابع والثمانون : قوله تعالى : ( إن الله بالناس لرءوف رحيم ) وجه الاستدلال أن الإمام المعصوم في كل عصر من أعظم النعم وأتمها وبه تحصل النجاة الأخروية والمنافع الدنيوية ، وكان من رأفته ورحمته التي حكم بها على نفسه ، وأي نعمة في جنب هذه النعمة التي بها يحصل نعم الدنيا ونعم الآخرة ، فكل النعم أقل منها وتستحقر في جنبها [1] .
الثامن والثمانون : قوله تعالى : ( فاستبقوا الخيرات ) هذا موقوف على معرفتها وذلك موقوف على معرفة الخطاب الإلهي ، ولا يحصل من المعصوم كما تقدم .
التاسع والثمانون : قوله تعالى : ( ولاتم نعمتي عليكم ولعلكم تهتدون ) إلى قوله : ( ويعلمكم ما لم تكونوا تعلمون ) الاستدلال بها من وجوه :
الأول : إنه قد حكم بإتمام النعم علينا وقد بينا أن الإمام المعصوم ، كل النعم مستحقرة في جنب هذه النعمة فلو لم يكن قد نصبه الله تعالى لم يكن قد أتم النعم .
الثاني : إنه امتن بجعل الرسول وفائدته لا تتم إلا بخليفة معصوم يقوم مقامه في كل وقت .
الثالث : إن العلة الداعية إلى إرسال الرسل هو إعلام خطاب الله تعالى



[1] ولربما تلقى إطاعة غير المعصوم في الخطأ ومخالفة الأحكام الإلهية وعندئذ العقاب والنار ، فأمره تعالى بطاعة غير المعصوم خلاف الرأفة والرحمة .

107

نام کتاب : الألفين نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 107
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست