نام کتاب : الإسلام والشيعة الإمامية في أساسها التاريخي نویسنده : محمود الشهابي الخراساني جلد : 1 صفحه : 65
فقد طالت الهجعة والصبح سافر ، وامتدت الهجدة واليوم زائل نافر . أفيقوا ، واضربوا العصبية المفرقة على الجدار . أفيقوا وكونوا رحماء بينكم أشداء على الكفار . أفيقوا ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم - النار وتصير عاقبتكم إلى دار البوار . أفيقوا وذروا تلك الأسماء التي سميتموها ، والألقاب التي نابزتموها : من - الحنفية والمالكية والشافعية والحنبلية ، والتسنن والتشيع ، والأشعرية والاعتزال ، والتي ما أنزل الله بها من سلطان ، ولا أعلمه الله في القرآن ، التي منها نشأ التقسيم في الدين ، وإليها يؤل ضعف الإسلام وذل المسلمين . إخواني أيها الأعزة الكرام ، والأماجد العظام ، اسمعوا ممن يحبكم في الإسلام ذروا التشعب والافتراق وخذوا ما أنعم الله عليكم وأراد منكم ، من الألفة والأخوة والاتحاد ، في ظل الإيمان والتمسك بالقرآن ، فإنه فيه " دواء دائكم ونظم ما بينكم " وأنه هو " الهادي الذي لا يضل " و " . . . أنه ليس على أحد بعد - القرآن من فاقة ولا لأحد قبل القرآن من غنى ، فاستشفوه من أدوائكم ، فإن فيه الشفاء من أكبر الداء ، وهو الكفر والنفاق ، وألغى والضلال " وأنه يعصمكم من التشتت والاختلاف ، وكونوا ، بالحقيقة ، مسلمين كما كان آباؤكم الأولين . تذكروا ما كان عليه آباؤكم الأولين ، واعتبروا كيف كانوا غالبين قاهرين . كانوا لاتحاد همتهم ، ووحدة كلمتهم ، وبسط الفضل ونشر العدل ، والاستقامة في سبيل الحق بحيث يهاب أقوى الملوك والسلاطين عن قدتهم وشوكتهم وصولتهم ، واليوم صار المسلمون ، للتخاذل والتفرق والتشعب ، يغزون في ديارهم ويخرجون ولا حول ولا قوة إلا بالله ، من ديارهم . " أين تذهب بكم المذاهب ، وتتيه بكم الغياهب ، وتخدعكم - الكواذب ؟ ومن أين تؤتون ؟ وأنى تؤفكون ؟ " ( نهج البلاغة ) إياكم ، إياكم والاختلاف بالعصبية " فإن كان لا بد من العصبية فليكن
65
نام کتاب : الإسلام والشيعة الإمامية في أساسها التاريخي نویسنده : محمود الشهابي الخراساني جلد : 1 صفحه : 65