نام کتاب : الإسلام والشيعة الإمامية في أساسها التاريخي نویسنده : محمود الشهابي الخراساني جلد : 1 صفحه : 61
وقال بعده : " . . . وأيم الله لتجدن بني أمية لكم أرباب سوء بعدي كالناب - الضروس تعذم بفيها وتخبط بيدها وتزبن برجلها ، وتمنع درها ، لا يزالون بكم حتى لا يتركوا منكم إلا نافعا لهم أو غير ضائر بهم ، ترد عليكم فتنتهم شوهاء مخشية 1 ، وقطعا جاهلية ليس فيها منار هدى ولا علم يرى . . . " ( نهج البلاغة ) . كان معاوية رأس الفتنة وركنها وأم الفساد وقطبها ، فمن كان بعده من بني أمية اقتدى به في الفتنة والفساد ، وبنى أمر الحكومة والسياسة على أساس أسسها مقدمهم ( معاوية ) في التضييق على محبي علي وشيعته الأمجاد ، وإبعادهم عن الأمر والنهي مخالفا لما أمر به الشرع ، معكوسا لما بينه الدين وقرر ، وتدافع عن حقها وكيانها ، وتمانع عن معتقدها في محبوبها وإمامها ، وتتأسى به في ما اعتقده وأظهره ، وتتأدى له من حقه بما بينه وأخبره ، كقوله : " إن الأئمة من قريش غرسوا في هذا البطن من هاشم لا تصلح على سواهم ولا تصلح الولاة من غيرهم " . وكقوله : " . . . وإنما طلبت حقا لي . . . " وكقوله : " . . . وأجمعوا على منازعتي أمرا هو لي . . . " وكقوله : " ما زلت مظلوما منذ قبض الله رسوله حتى يوم الناس هذا " وكقوله : " ما زلت مستأثرا على ، مدفوعا عما استحقه واستوجبه " أورد الطبري في تاريخه ( الجزء الثالث - الصفحة ال 476 - ) بالإسناد ، قضية منزل ذي قار في طريق البصرة وخطبة علي ومكالمته مع ابنه الحسن ( ع ) إلى أن قال ( ع ) :