نام کتاب : الإسلام والشيعة الإمامية في أساسها التاريخي نویسنده : محمود الشهابي الخراساني جلد : 1 صفحه : 62
" إن النبي ( ص ) قبض وما أرى أحدا أحق بهذا الأمر مني ، فبايع - الناس أبا بكر فبايعت كما بايعوا ! " ثم إن أبا بكر ملك وما أرى أحدا أحق بهذا الأمر مني فبايع الناس عمر بن الخطاب فبايعت كما بايعوا . " ثم سار الناس إلى عثمان فقتلوه ثم أتوني فبايعوني طائعين غير مكرهين . . . " وأشباه هذه الكلمات التي ستمر على الناظر في الكتاب إن شاء الله . خلاصة الكلام كان الأمر على ما كان عليه المسلمون بلا اختلاف عملي بينهم حتى اغتصب معاوية أمور المسلمين ، وانتصب نفسه للخلافة وإمارة المؤمنين ، وتسلط عليهم باسم الخلافة وخضعوا له خوفا وطمعا ، واجتمعوا حوله رغبة ورهبة ، وقامت راية ضلال على قطبها ، فكالتهم لصاعها وخطبتهم بباعها ، وظهر ما قاله علي ( ع ) في حق معاوية وأخلافه من بني أمية حيث قال ( ع ) : " . . . راية ضلال قد قامت على قطبها وتفرقت بشعبها ، تكيلكم بصاعها ، تخبطكم بباعها قائدها خارج من الملة ، قائم على الضلة فلا يبقى يومئذ منكم إلا ثفالة كثفالة القدر أو نفاضة كنفاضة العكم ، تعرككم عرك الأديم ، وتدوسكم دوس الحصيد ، وتستخلص المؤمن من بينكم استخلاص الطير ، الحبة البطينة من بين هزيل الحب . . . " 1 فأصبحت الشيعة فرقة مخالفة ، لا لمن سبق من الخلفاء بل لمن أسمى نفسه خليفة ، وادعى أن أفعاله على ما رضى الله ورسوله ( ص ) وعلى سيرة السلف من -
1 - تكيلكم : تأخذكم للهلاك جملة كالكيال يأخذ من الحب . تخطبكم بباعها : من حبط الشجرة أي ضربها ليتناثر ورقها . والتعبير بالباع لإفادة استطالتها عليهم وتناولها للقريب منهم والبعيد . والنفاضة : ما يسقط بالنفض . العكم ، كالعدل ، بالكسر ، لفظا ومعنى وأيضا نمط تجعل المرأة فيه ذخيرتها . العرك : الدلك الشديد والحكة إلى أن يعفى . الأديم : الجلد . البطينة : السمينة .
62
نام کتاب : الإسلام والشيعة الإمامية في أساسها التاريخي نویسنده : محمود الشهابي الخراساني جلد : 1 صفحه : 62