responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإسلام والشيعة الإمامية في أساسها التاريخي نویسنده : محمود الشهابي الخراساني    جلد : 1  صفحه : 51


قاتل بعض ، أو إنكم قاتلي . . . " فبويع علي بالإكراه ، ورضى الناس وفرحوا " . . . وبلغ من سرورهم ببيعتهم إياه أن ابتهج بها الصغير ، وهدج إليها الكبير ، وتحامل نحوها العليل ، وحسرت عليها الكعاب " ( نهج البلاغة ) .
حينئذ تيقضت الفتنة ، وتجهزت للنهضة ، فتطايرت الكتب ، وتتابعت الرسل فكتب مروان إلى معاوية يحرضه على المخالفة ويمنيه الخلافة . وكتب معاوية إليه وإلى غيره من أجلاف بني أمية وأجلادهم ، وإلى كل من يرجو خلافه على علي ( ع ) من أكابر الصحابة ، بالوعد والوعيد ، والتصريح والتعريض ، والتهييج والتحريض ، حتى كتب إلى الزبير بأنه أخذ له البيعة من أهل الشام .
- 24 - من المأثور قديما إن " الإنسان مأخوذ من النسيان " ولعل الفحص والاعتبار يوافقه ، إذا الإنسان أو يتناسى كثيرا مما يرتبط به ، سيما إذا كانت أمورا مذمومة لا يراها اللائق بشأنها اللاحق ، ولا مناسبا لما يرجوه ويتمناه من غرضه السامي وهدفه الفائق .
فلا تعجب إذا ترى أن معاوية نسي أو تناسى أن أباه أبو سفيان هو الذي حاد الله وعانده ، ونازع الرسول وحاربه ، وما آمن بالله إلا بالإكراه ، وما خضع للإسلام إلا بالإجبار والإلجام ، وأن أمه هند ، أم الفساد والإفساد ، المعروفة ب‌ " آكلة الأكباد " وهو نفسه كما كتب علي ( ع ) إلى زياد بن أبيه ، هو الشيطان :
" . . . فاحذره ( يعني معاوية ) فإنما هو الشيطان يأتي المرء من بين يديه ومن خلفه وعن يمينه وعن شماله ليقتحم عفلته ويستلب غرته . . . " وكما كتب أيضا إلى معاوية نفسه مرة :
" . . . وإنك لذهاب في التيه ، رواغ عن القصد . . . " وقال في شأنه مرة

51

نام کتاب : الإسلام والشيعة الإمامية في أساسها التاريخي نویسنده : محمود الشهابي الخراساني    جلد : 1  صفحه : 51
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست