responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإسلام والشيعة الإمامية في أساسها التاريخي نویسنده : محمود الشهابي الخراساني    جلد : 1  صفحه : 50


كامنة في نفوسهم ، من الحقد والحسد والبغضاء على بني هاشم ، ومن الكبر والخيلاء على غيرهم ، وظهرت آثار القومية المدروسة في أحوالهم وأقوالهم وأعمالهم المنحوسة ، فنظروا إلى الخلافة المقدسة نظرهم إلى السلطنة المدنسة ، وزعموا أنها لهم بالاستحقاق ، وأنهم لها بالاستعداد ، وعزموا أن يتلقفوا ، على ما اقترح وأوصاهم شيخهم وكبيرهم ( أبو سفيان ) كما تتلقف الكرة ، وصمدوا إلى أن يحفظوها لهم وفيهم بالمداولة ، ووتدوا أرجلهم لأن يكونوا كما أمر أيضا شيخهم وجعل عليهم الفرض بقوله : " فاجعل بني أمية أوتاد الأرض " 1 . أوتادا في الأرض .
قتل عثمان لفساد حاشيته من قومه ، ولا سيما ما كان من مروان ابن عمه ، الذي قال علي ( ع ) في حقه : " إنه ستلقى الأمة منه ومن ولده يوما أحمر " و " انثال الناس على علي من كل جانب " و " أقبلوا إليه إقبال العوذ المطافيل على أولادها ، يقولون : البيعة . . . " و " تداكوا عليه تداك الإبل - إليهم إلى حياضها يوم ورودها حتى انقطعت النعل وسقط الرداء . . . " و " . . .
وطئ الحسنان وشق عطفاه . . . " على ما عبر علي ( ع ) ، نفسه ( نهج البلاغة ) ، و " . . . انكفأوا قبل ابن أبي طالب انكفاء الجراد ، أبصر المرعى " كما عبر مروان في كتابه إلى معاوية يخبره بقتل عثمان .
وكان علي ( ع ) يمتنع ويأبى ، كما صرح بقوله : " . . . فأبيت عليكم ، وأمسكت يدي فنازعتموني ودافعتموني ، وبسطتم يدي فكففتها ومددتم يدي فقبضتها ، وازدحمتم علي حتى ظننت أن بعضكم


1 - قال أبو الفرج الأموي الأصفهاني في " الأغاني " مسندا ( الجزء السادس ) : " لما ولي عثمان ، الخلافة دخل عليه أبو سفيان فقال : يا معشر بني أمية إن الخلافة صارت في تيم وعدي حتى طمعت فيها وقد صارت إليكم فتلقفوها بينكم تلقف الكرة فوالله ما من جنة ولا نار . . . " وقال أيضا فيه مسندا : " دخل أبو سفيان على عثمان بعد أن كف بصره فقال : هل لنا من عين ؟ فقال له عثمان ، لا . قال أبو سفيان إن الأمر ، أمر عالمية والملك ملك جاهلية فاجعل أوتاد الأرض بني أمية " هذا الكلام مؤرخ أموي لا يتصور أن يقول ما يعود وهنه إليه .

50

نام کتاب : الإسلام والشيعة الإمامية في أساسها التاريخي نویسنده : محمود الشهابي الخراساني    جلد : 1  صفحه : 50
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست