responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأسرار الفاطمية نویسنده : الشيخ محمد فاضل المسعودي    جلد : 1  صفحه : 492


حميد " [1] ألا وقد قلت ما قلت على معرفة مني بالخذلة التي خامرتكم [2] ، والغدرة التي استشعرتها قلوبكم [3] ، ولكنها فيضة النفس [4] ، ونفثة الغيظ [5] ، وخور القنا [6] ، وبثة الصدور [7] ، وتقدمة الحجة [8] .
فدونكموها فاحتقبوها [9] دبرة الظهر [10] ، نقبة الخف [11] ، باقية العار [12] ، موسومة بغضب الله وشنار الأبد [13] ، موصولة بنار الله الموقدة [14] التي تطلع على



[1] إبراهيم : 8 . وفيها " إن تكفروا " .
[2] الخذلة : ترك النصر . و " خامرتكم " أي خالطتكم .
[3] الغدر : ضد الوفاء . واستشعره أي لبسه ، والشعار : الثوب الملاصق للبدن .
[4] الفيض في الأصل كثرة الماء وسيلانه ، يقال : فاض الخبر أي شاع ، وفاض صدره بالسر أي باح به وأظهره ، ويقال : فاضت نفسه أي خرجت روحه ، والمراد به هنا إظهار المضمر في النفس لاستيلاء الهم وغلبة الحزن .
[5] النفث بالضم شبيه بالنفخ ، وقد يكون للمغتاظ تنفس عال تسكينا لحر القلب وإطفاء لنائرة الغضب .
[6] الخور ، بالفتح والتحريك : الضعف . والقنا : جمع قناة وهي الرمح ، وقيل : كل عصا مستوية أو معوجة قناة . ولعل المراد بخور القنا ضعف النفس عن الصبر على الشدة وكتمان الضر أو ضعف ما يعتمد عليه في النصر على العدو ، والأول أنسب .
[7] البث : النشر والإظهار والهم الذي لا يقدر صاحبه على كتمانه فيبثه أي يفرقه .
[8] تقدمة الحجة : إعلام الرجل قبل وقت الحاجة قطعا لاعتذاره بالغفلة والحاصل أن استنصاري منكم وتظلمي لديكم وإقامة الحجة عليكم لم يكن رجاء للعون والمظاهرة ، بل تسلية للنفس وتسكينا للغضب وإتماما للحجة ، لئلا تقولوا يوم القيامة " إنا كنا عن هذا غافلين " .
[9] الحقب ، بالتحريك : حبل يشد به الرحل إلى بطن البعير ، يقال : أحقبت البعير ، أي شددته به ، وكل ما شد في مؤخر رحل أو قتب فقد احتقب ، ومنه قيل : احتقب فلان الإثم كأنه جمعه واحتقبه من خلفه ، فظهر أن الأنسب في هذا المقام " أحقبوها " بصيغة الأفعال ، أي شدوا عليها ذلك ، وهيأوها للركوب ، لكن فيما وصل إلينا من الروايات علي بناء الافتعال .
[10] الدبر ، بالتحريك : الجرح في ظهر البعير ، وقيل : جرح الدابة مطلقا .
[11] النقب ، بالتحريك : رقة خف البعير .
[12] العار الباقي : عيب لا يكون في معرض الزوال .
[13] وسمته وسما وسمة : إذا أثرت فيه بسمة وكي : والشنار : العيب والعار .
[14] نار الله الموقدة : المؤججة على الدوام . والاطلاع على الأفئدة : إشرافها على القلوب بحيث يبلغ المها ، كما يبلغ ظواهر البدن . وقيل : معناه أن هذه النار تخرج من الباطن إلى الظاهر بخلاف نيران الدنيا ، وفي الكشف " أنها عليهم مؤصدة " والمؤصدة : المطبقة .

492

نام کتاب : الأسرار الفاطمية نویسنده : الشيخ محمد فاضل المسعودي    جلد : 1  صفحه : 492
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست