responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأسرار الفاطمية نویسنده : الشيخ محمد فاضل المسعودي    جلد : 1  صفحه : 475


الأبرار ورضوان الرب الغفار ، ومجاورة الملك الجبار . صلى الله على أبي نبيه وأمينه على الوحي ، وصفيه وخيرته من الخلق ورضيه ، والسلام عليه ورحمة الله وبركاته .
ثم التفت إلى أهل المجلس وقالت : أنتم عباد الله نصب أمره ونهيه [1] وحملة دينه ووحيه ، وأمناء الله على أنفسكم ، وبلغاؤه إلى الأمم [2] ، وزعمتم حق لكم [3] لله فيكم ، عهد قدمه إليكم ، وبقية استخلفها عليكم [4] : كتاب الله الناطق ، والقرآن الصادق ، والنور الساطع ، والضياء اللامع ، بينة بصائره [5] ، منكشفة سرائره [6] ، متجلية ظواهره ، مغتبطة به أشياعه [7] ، قائد إلى الرضوان أتباعه ، مؤد إلى النجاة إسماعه [8] . به تنال حجج الله المنورة ، وعزائمه المفسرة ، ومحارمه المحذرة ، وبيناته الجالية ، وبراهينه الكافية ، وفضائله المندوبة ، ورخصه الموهوبة [9] ، وشرايعه المكتوبة .



[1] قال الفيروزآبادي : " النصب بالفتح : العلم المنصوب ، ويحرك . وهذا نصب عيني ، بالضم والفتح " انتهى . أي نصبكم الله لأوامره ونواهيه وهو خير الضمير . و " عباد الله " منصوب على النداء .
[2] أي تؤدون الأحكام إلى ساير الناس لأنكم أدركتم صحبة الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) .
[3] أي زعمتم أن ما ذكر ثابت لكم ، وتلك الأسماء صادقة عليكم بالاستحقاق . ويمكن أن يقرأ على الماضي المجهول . وفي إيراد لفظ الزعم إشعار بأنهم ليسوا متصفين بها حقيقة وإنما يدعون ذلك كذبا . ويمكن أن يكون " حق لكم " جملة أخرى مستأنفة ، أي زعمتم أنكم كذلك وكان يحق لكم وينبغي أن تكونوا كذلك لكن قصرتم . وفي بعض النسخ : " وزعمتم حق له فيكم وعهد " وفي كتاب المناقب القديم : " زعمتم أن لا حق لي فيكم ، عهدا قدمه إليكم " فيكون " عهدا " منصوبا باذكروا ونحوه . * وفي الكشف : " إلى الأمم حولكم ، لله فيكم عهد " . * وفي الاحتجاج المطبوع : " زعيم حق له فيكم وعهد . . . " فلا يحتاج إلى التكلف .
[4] العهد : الوصية . وبقية الرجل : ما يخلفه في أهله . والمراد بهما القرآن ، أو بالأول ما أوصاهم به في أهل بيته وعترته ، وبالثاني القرآن . وفي رواية أحمد بن أبي طاهر : " وبقية استخلفنا عليكم ومعنا كتاب الله " فالمراد بالبقية أهل البيت عليهم السلام ، وبالعهد ما أوصاهم به فيهم .
[5] البصائر : جمع بصيرة وهي الحجة .
[6] المراد بانكشاف السرائر وضوحها عند حملة القرآن وأهله .
[7] الغبطة أن يتمنى المرء مثل حال المغبوط من غير أن يريد زوالها منه ، تقول : غبطته فاغتبط . والباء للسببية أي أشياعه مغبوطون بسبب اتباعه . وتلك الفقرة غير موجودة في ساير الروايات .
[8] علي بناء الإفعال ، أي تلاوته . وفي بعض نسخ الاحتجاج وساير الروايات : " استماعه " .
[9] المراد بالعزائم : الفرائض ، وبالفضائل : السنن ، وبالرخص : المباحات بل ما يشمل المكروهات ، وبالشرايع ما سوى ذلك من الأحكام كالحدود والديات والأعم ، وأما الحجج والبينات والبراهين فالظاهر أن بعضها مؤكدة لبعض ، ويمكن تخصيص كل منها ببعض ما يتعلق بأصول الدين لبعض المناسبات . وفي رواية ابن أبي طاهر : " وبيناته الجالية وجمله الكافية " فالمراد بالبينات : المحكمات ، وبالجمل : المتشابهات ، ووصفها بالكافية لدفع توهم نقص فيها لإجمالها فإنها كافية فيما أريد منها ، ويكفي معرفة الراسخين في العلم بالمقصود منها فإنهم المفسرون لغيرهم . ويحتمل أن يكون المراد بالجمل العمومات التي يستنبط منها الأحكام الكثيرة .

475

نام کتاب : الأسرار الفاطمية نویسنده : الشيخ محمد فاضل المسعودي    جلد : 1  صفحه : 475
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست