responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأسرار الفاطمية نویسنده : الشيخ محمد فاضل المسعودي    جلد : 1  صفحه : 278


لدى المسلمين كافة . أما لماذا يرضى الله لرضا فاطمة ويغضب لغضبها ، فواضح جدا وذلك أنها طاهرة نقية ، معصومة لا تتعامل مع الخطأ في قول ولا فعل وهي التي كانت تقول : " أيها الناس اعلموا أني فاطمة ، وأبي محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) .
أقول : حقا عودا وبدءا ، ولا أقول ما أقول غلطا ، ولا أفعل ما أفعل شططا . . " فلا غلط في قولها . . ولا شطط في فعلها على الإطلاق .
* حادثتان تكشفان حقيقة حديث النبي :
والذي يهمني هنا هو ذكر حادثتين اثنتين فقط ، لأنهما تسلطان الضوء على الحديث الذي نحن بصدده ، إضافة إلى كون الحادثتين اللتين سأذكرهما ، تعكسان صورة واضحة وجلية تكشف لنا عن حقيقة حديث مرحبا بأم أبيها .
الحادثة الأولى هي المؤاخاة ، فقد آخى النبي بين كل أصحابه لينزع الغل من بعض القلوب ، ويجعلهم صفا واحدا في مواجهة العدو ، كأنهم بنيان مرصوص . . فقال : هذا أخو هذا ، وفلان أخو فلان ، حتى لم يبق أحد سوى علي ظل واقفا إلى جوار النبي فأخذ النبي بعضده وقال له : أنت أخي أو قال : " وهذا أخي . . " . . وهنا تجدر الملاحظة بدقة متناهية ، حيث أن النبي اختار عليا من دون أصحابه ليكون أخا له دون غيره .
إذن اجعلوا هذه الحادثة ، عالقة في أذهانكم ثم تعالوا معي إلى الحادثة الثانية :
وهي لما نزلت آية الحجاب : * ( وإذا سألتموهن متاعا فاسألوهن من وراء حجاب ) * [1] .
قال طلحة : أيريد محمد أن يمنعنا من النظر إلى بنات عمنا ، أما والله لئن مات محمد لنتزوجن نساءه ، ونجول بين خلاخيلهن . . . ! ! . . .
حقا إنه عجب يثير الهم ويجلب الحزن ، أن نسمع مثل هذا الكلام من طلحة وهو من العشرة المبشرين بالجنة ( . . . . ) ولا أعتقد أن بوابة الجنة سوف تنخلع أمامه ليدخل الجنة من أعرض الأبواب . هذا الذي لا يتورع من إظهار الهوى والغرام لزوجات النبي وهن أمهات المؤمنين . ولم يحفظ حرمة رسول الله . ولكن ما علينا بطلحة ، لنتركه يعيش مع غرامه الباطل فإن عذاب جهنم كان غراما . ولنرجع إلى الحادثة الثانية ،



[1] الأحزاب : 53 .

278

نام کتاب : الأسرار الفاطمية نویسنده : الشيخ محمد فاضل المسعودي    جلد : 1  صفحه : 278
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست