responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأسرار الفاطمية نویسنده : الشيخ محمد فاضل المسعودي    جلد : 1  صفحه : 277


عند زوجته زينب بنت جحش ولم يحرم كل أنواع العسل . . ولذلك قلت لكم - آنفا - إن التحريم كان خاصا به ولم يكن عاما وشاملا ، لأن النبي لا يحرم ما أحل الله : * ( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى ) * . ومحل الشاهد هنا ، هو قول الحق سبحانه :
* ( يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك تبتغي مرضاة أزواجك ) * . وهذا يدل بوضوح ، على أن رضا أزواج النبي لا وزن له ولا قيمة له أمام رضا الله سبحانه وتعالى .
هذا بالنسبة لرضا أزواج النبي ونسائه . . أما بالنسبة لفاطمة الزهراء - سلام الله عليها - فالأمر يختلف اختلافا جذريا . يقول النبي : " إن الله ليرضى لرضا فاطمة ويغضب لغضبها " .
ويقول : يا فاطمة إن الله ليرضى لرضاك ويغضب لغضبك .
ويقول في حديث ثالث : " رضا فاطمة من رضاي وسخطها من سخطي " . والويل لمن غضبت عليه فغضبها يعني غضب الله ، وإذا غضب الله على أحد أحل به نقمته ، وجنبه رحمته .
يقول الله عز وجل : * ( ومن يحلل عليه غضبي فقد هوى ) * [1] .
ونحن نعرف أن فاطمة ماتت وهي غاضبة وواجدة على أبي بكر وعمر ، كما جاء في صحيح البخاري . فما أدري كيف تكون المعادلة . . إذا كان غضب فاطمة ، هو غضب الله ، وأن الله ليرضى لرضا فاطمة ، ويغضب لغضبها ، ثم تموت الزهراء ، وهي واجدة - غاضبة - على أبي بكر وعمر ، فالقرآن يقول بصراحة : إن الذي يحلل عليه غضب الله يكون من الهالكين : * ( ومن يحلل عليه غضبي فقد هوى ) * .
والعجيب أن هذه الأحاديث كلها موجودة في صحيح البخاري وفي كتب الصحاح الأخرى ، وكلها تؤكد أن الله ليرضى لرضا فاطمة ويغضب لغضبها . . وأن فاطمة ماتت وهي واجدة على أبي بكر وعمر . . ماتت ولم تكلمهما كلمة واحدة . . ماتت ودفنت في الليل ولم يحضر أبو بكر ولا عمر تجهيزها ولا الصلاة عليها . . وهذه قضية معروفة



[1] طه : 81 .

277

نام کتاب : الأسرار الفاطمية نویسنده : الشيخ محمد فاضل المسعودي    جلد : 1  صفحه : 277
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست