responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأرائج المسكية في تفضيل البضعة الزكية نویسنده : السيد حسن آل المجدد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 37


ثم رأيت أن ابن أبي الحديد المعتزلي قد ذكر في شرح نهج البلاغة [1] : أن أصحابه يحملون لفظة ( النساء ) في هذا الخبر على زوجاته صلى الله عليه وآله وسلم ، لأن فاطمة عليها السلام عندهم أفضل منها - يعني عائشة - لقوله صلى الله عليه وآله وسلم : إنها سيدة نساء العالمين .
ورابعا : أن هذا الحديث معارض بما يدل على أفضلية غير عائشة عليها ، فقد أخرج ابن جرير ، عن عمار بن سعد ، أنه قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : فضلت خديجة على نساء أمتي كما فضلت مريم على نساء العالمين بل هذا الحديث أظهر في الأفضلية وأكمل في المدح عند من انجاب عن عين بصيرته عين التعصب والتعسف - كما قال الآلوسي [2] - .
وقال أيضا : أشكل ما في هذا الباب حديث الثريد ، ولعل كثرة الأخبار الناطقة بخلافه تهون تأويله ، وتأويل واحد لكثير أهون من تأويل كثير لواحد ، والله تعالى هو الهادي إلى سواء السبيل .
ثالثها : أن عائشة يوم القيامة في الجنة مع زوجها صلى الله عليه وآله وسلم [3] وفاطمة عليها السلام يومئذ مع زوجها أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه الصلاة والسلام ، وفرق عظيم بين مقام النبي صلى الله عليه وآله وسلم ومقام ابن عمه عليه السلام ، وهو قول أبي محمد ابن حزم ، وفساده ظاهر - كما قال ابن حجر [4] - وقال الشيخ تقي الدين السبكي : هو قول ساقط مردود .
وأنت تعلم أن هذا الدليل يستدعي أن تكون سائر زوجات



[1] شرح نهج البلاغة 14 / 23 .
[2] روح المعاني 3 / 156 .
[3] كما أخرج ابن سعد عن مسلم البطين مرسلا : عائشة زوجتي في الجنة ، ورمز السيوطي في الجامع الصغير لضعفه .
[4] فتح الباري 7 / 173 .

37

نام کتاب : الأرائج المسكية في تفضيل البضعة الزكية نویسنده : السيد حسن آل المجدد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 37
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست