responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأرائج المسكية في تفضيل البضعة الزكية نویسنده : السيد حسن آل المجدد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 38


النبي صلى الله عليه وآله وسلم أفضل من الأنبياء والمرسلين عليهم الصلاة والسلام ، لأن مقامهم - بلا ريب - ليس كمقام صاحب المقام المحمود صلى الله عليه وآله وسلم ، فلو كانت الشركة في المنزل مستدعية للأفضلية لزم ذلك قطعا ، ولا قائل به - كما أفاده الشهاب الآلوسي [1] - .
على أن ذلك معارض بما أخرجه الإمام أحمد [2] عن عبد الرحمن الأزرق ، عن علي عليه السلام ، قال : دخل علي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأنا نائم على المنامة ، فاستسقى الحسن أو الحسين ، قال : فقام النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى شاة لنا بكئ فحلبها فدرت ، فجاءه الحسن فنحاه النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، فقالت فاطمة : يا رسول الله ، كأن أخاه أحبهما إليك ، قال : لا ، ولكنه استسقى قبله ، ثم قال : إني وإياك وهذين وهذا الراقد في مكان واحد يوم القيامة .
هذا ، وإن من تصفح أحوال عائشة وتتبع سيرتها أذعن بأنها لا ينبغي أن تكون طرف تفضيل ، فضلا عن الخوض في تفاضلها مع الحوراء الإنسية ، التي جوهرتها من شجرة قدسية [3] .
وهل يكون الفضل جزافا ؟ ! وقد خالفت أمر الله في كتابه بقرارها في بيتها ، وخرجت على إمام زمانها الذي جعل صلى الله عليه وآله وسلم حربه حربه [4] ،



[1] روح المعاني 3 / 156 .
[2] مسند أحمد 1 / 101 .
[3] راجع في ذلك : الدر المنثور 4 / 153 ، المستدرك على الصحيحين 3 / 156 ، ذخائر العقبى : 36 و 44 ، تاريخ بغداد 5 / 87 ، فضائل الخمسة من الصحاح الستة 3 / 152 و 154 .
[4] عن زيد بن أرقم أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال لعلي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام : أنا حرب لمن حاربهم ، وسلم لمن سالمهم ، رواه الترمذي . ورواه ابن ماجة في سننه بلفظ : أنا سلم لمن سالمتم ، وحرب لمن حاربتم .

38

نام کتاب : الأرائج المسكية في تفضيل البضعة الزكية نویسنده : السيد حسن آل المجدد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 38
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست