نام کتاب : أقطاب الدوائر نویسنده : الشيخ عبد الحسين جلد : 1 صفحه : 57
الجمع بين أخبار تأثير النية قال بعض المحققين - في شرح أصول الكافي في دفع المنافاة بين الأخبار الدالة على عدم المؤاخذة بالنية مجردة عن الفعل ، وبين ما يدل منها على المؤاخذة بها - : بأن ما يدل منها على عدم المؤاخذة المراد به عدم المؤاخذة بالنية إذا لم يفعلها ، والمراد بما يدل منها على المؤاخذة ، المؤاخذة بها إذا فعلها فلا منافاة قال المولى الفاضل المحقق الأردبيلي ( قدس سره ) في تفسير قوله تعالى : " واعلموا أن الله يعلم ما في أنفسكم فاحذروا " إشارة إلى المبالغة في عدم قرب المعاصي ، حتى كأنه يعاقب بمجرد العزم ، لا أنه يعاقب كما هو الظاهر ، لأن المشهور عند الأصحاب : أنه لا يعاقب بعزم الحرام ويثاب بعزم الطاعة ، وهو من جملة ألطافه ، وإن كان ذلك أيضا محتملا ، وذهب إليه السيد السند ، ثم قال : ويحتمل أن يكون معنى القول المشهور أنه لا يعاقب بعقاب الحرام المنوي وأن يعاقب بعقاب العزم ، بخلاف نية الطاعة ، فإنه يثاب الناوي بثواب تلك الطاعة انتهى . أقول : تعارض الأخبار في هذا الباب مع كون أخبار العفو ، بل الأصل أيضا موافقة للشريعة السمحة السهلة ، وانجبارها بالشهرة بين الأصحاب ، بل كونه مشهورا بينهم ، وجواز تخصيص الآية وتقييدها بها ، أو بما يعارضها من الآيات الأخر تقتضي عدم المؤاخذة في هذا القسم أيضا . وما ذكره من المعنى للقول المشهور خلاف ظاهر كلامهم ،
57
نام کتاب : أقطاب الدوائر نویسنده : الشيخ عبد الحسين جلد : 1 صفحه : 57