نام کتاب : أقطاب الدوائر نویسنده : الشيخ عبد الحسين جلد : 1 صفحه : 56
الأقوال [1] . أقول : الاستدلال بأمثال هاتين الآيتين على العقاب بأفعال القلب تأمل ، لتعارضها بآيات أخر ، منها قوله تعالى " وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم " [2] وقوله تعالى " فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره " [3] الآية ، ثم قبح قصد القبيح ممنوع في الشريعة السمحة السهلة ، مضافا إلى أخبار العفو عنه ، كما ستعرفه ، وعلى تقدير التسليم فليحمل الآيات المذكورة على القسم الثالث كما سيجئ وستعرف الكلام فيه أيضا . فالأخبار الدالة على التفصيل ب " أن من يهم حسنة ولم يعملها كتب حسنة ، ومن يهم بسيئة ولم يعملها لم يكتب عليه ، ومن يهم وعملها كتب عليه سيئة " لعل المراد منها العزم بها كما في القسم الثالث ، وهو بتوطين النفس على الفعل أو الترك ، وقد اختلفوا فيه ، والمنقول عن السيد المرتضى ( رضي الله عنه ) كصريح الشيخ أبي علي الطبرسي ( طاب ثراه ) في الجوامع كما عرفت المؤاخذة به ، والمحكي عن كثير من الأصحاب عدم المؤاخذة به أيضا ، وهذا في غير العزم بما ثبت المؤاخذة به كالكفر والحسد . .
[1] زبدة البيان في أحكام القرآن / 494 . [2] سورة الشورى ( 52 ) : 30 . [3] سورة الزلزلة ( 99 ) : 7 .
56
نام کتاب : أقطاب الدوائر نویسنده : الشيخ عبد الحسين جلد : 1 صفحه : 56