نام کتاب : أقطاب الدوائر نویسنده : الشيخ عبد الحسين جلد : 1 صفحه : 53
لقوله تعالى " أفمن شرح صدره للإسلام " [1] والقلب : معدن الإيمان لقوله تعالى " حبب إليكم الإيمان " [2] والفؤاد : معدن المعرفة لقوله تعالى " ما كذب الفؤاد ما رأى " [3] واللب : معدن التوحيد لقوله تعالى " إن في ذلك لذكرى لأولي الألباب " [4] فهذه الأنوار كانت في أسرار الموحدين ، ولا يصح المعرفة إلا بالتوحيد ، ولا يصلح الإسلام إلا بالإيمان ، فمن لا توحيد له لا معرفة له ، ومن لا معرفة له لا إيمان له ، ومن لا إيمان له لا إسلام له ، ومن لا إسلام له لا ينفعه ما سواه من الأفعال والعلوم والأخلاق . هل للنية تأثير في الثواب والعقاب أو لا ؟ واعلم : أن العلماء قد اختلفوا في المؤاخذة بأعمال القلب ، فذهب بعضهم إلى عدمها تمسكا بما ورد في الحديث القدسي من أنه " إذا هم عبد بسيئة فلا تكتبوها عليه فإن عملها فاكتبوها سيئة ، وإذا هم بحسنة فلم يعملها فاكتبوها حسنة فإن عملها فاكتبوها عشرا " [5] . وذهب بعضهم إلى أنه يؤاخذ بها ، مستدلا بقوله تعالى " إن
[1] سورة الزمر ( 39 ) : 22 . [2] سورة الحجرات ( 49 ) : 7 . [3] سورة النجم ( 53 ) : 11 . [4] سورة الزمر ( 39 ) : 21 . [5] بحار الأنوار 70 : 191 .
53
نام کتاب : أقطاب الدوائر نویسنده : الشيخ عبد الحسين جلد : 1 صفحه : 53