responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أقطاب الدوائر نویسنده : الشيخ عبد الحسين    جلد : 1  صفحه : 43


الآخر وما هم بمؤمنين [1] فإنه قد أثبت سبحانه في هاتين الآيتين " التصديق باللسان ، ونفي الإيمان " فعلم أن الإيمان ليس هو التصديق فقط ، .
والحق أن الآيات في هذا الباب متعارضة ، والترجيح لا يخلو عن إشكال ، لكن أصالة عدم النقل عن معناه اللغوي في غير ما علم فيه النقل يقينا يرجح الأول ، وهو كونه للتصديق المخصوص .
ومما يدل أيضا على أن الأعمال خارجة عن معنى الإيمان قوله تعالى " الذين آمنوا وعملوا الصالحات " [2] " ومن يؤمن بالله ويعمل صالحا " [3] لأن العطف يدل على المغايرة بين المعطوف والمعطوف عليه لأن الشئ لا يعطف على نفسه ، قوله : " وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا " [4] و " يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم القصاص " [5] .
و " الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم " [6] مما اقترن الإيمان في هاتين الآيتين بالمعاصي ، وظاهر أن الشئ لا يمكن اجتماعه مع ضده ولا مع ضد جزئه .
وأما الروايات الدالة على أن الأعمال داخلة في معنى الإيمان .



[1] سورة البقرة
[2] : 8 . ( 2 ) سورة الرعد ( 13 ) : 29 .
[3] سورة التغابن ( 64 ) : 9 .
[4] سورة الحجرات ( 49 ) : 9 .
[5] سورة البقرة ( 2 ) : 178 .
[6] سورة الأنعام ( 6 ) : 82 .

43

نام کتاب : أقطاب الدوائر نویسنده : الشيخ عبد الحسين    جلد : 1  صفحه : 43
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست