نام کتاب : أقطاب الدوائر نویسنده : الشيخ عبد الحسين جلد : 1 صفحه : 42
الإيمان تصديق خاص واحتج شارح نهج المسترشدين بأن الإيمان لغة : التصديق ، وشرعا : التصديق لا أي تصديق كان بل تصديق الرسول صلى الله عليه وآله في كل ما علم بالضرورة مجيئه به ، ويكون النطق اللسان مبينا لظهوره ، والأعمال الصالحة ثمرات مؤكدة له ، ويدل عليه أيضا قوله تعالى " أولئك كتب في قلوبهم الإيمان " [1] وقوله تعالى " ولما يدخل الإيمان في قلوبكم " [2] " وقلبه مطمئن بالإيمان " [3] وغير ذلك من الآيات الدالة على الختم والطبع على القلوب ، [4] . واحتج المحقق الطوسي بقوله تعالى " وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم " [5] فإن الله تعالى قد أثبت للكفار الاستيقان النفسي ، وهو التصديق القلبي ، فلو كان الإيمان هو التصديق لزم اجتماع الكفر والإيمان ، ولا شك أنهما متقابلان ، وبقوله تعالى " قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا [6] . ويدل عليه قوله تعالى " ومن الناس من يقول آمنا بالله وباليوم .
[1] سورة المجادلة ( 58 ) : 22 . [2] سورة الحجرات ( 49 ) : 14 . [3] سورة النحل ( 16 ) : 106 . [4] مثل قوله تعالى " قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا " سورة الحجرات ( 49 ) 14 . [5] سورة النمل ( 27 ) : 14 ، شرح التجريد للعلامة / 339 . [6] سورة الحجرات ( 49 ) : 14 ، شرح تجريد الاعتقاد للعلامة 339 .
42
نام کتاب : أقطاب الدوائر نویسنده : الشيخ عبد الحسين جلد : 1 صفحه : 42