نام کتاب : أقطاب الدوائر نویسنده : الشيخ عبد الحسين جلد : 1 صفحه : 32
وتصرفه لطف آخر وعدمه منا [1] وقد نسب البيضاوي : الاحتجاج بهذه الآية على عصمة أهل البيت ، وكون إجماعهم حجة إلى الشيعة [2] . المراد من إرادة الله سبحانه ثم اعلم : أن إرادة الله تعالى في إيجاد الممكنات هي الداعي ، والمراد بالداعي : هو العلم بالأصلح ، كما هو مختار المحقق الطوسي وجماعة من المعتزلة ، خلافا للأشاعرة حيث ذهبوا إلى أنها مغايرة للعلم والقدرة وسائر الصفات . واستدل المحقق الطوسي - عليه الرحمة - على أن الإرادة ليست أمرا آخر سوى الداعي ، بأنها لو كانت أمرا ت خر سواه لزم التسلسل أو تعدد القدماء [3] . فإن هذا الأمر إن كان قديما لزم تعدد القدماء ، وإن كان حادثا احتاج إلى تخصيص وجوده إلى أمر آخر ولزم التسلسل ، فالمراد بالإرادة في الآية المذكورة هو الداعي الذي هو العلم بالأصلح ، وهو عين ذاته تعالى وهو المرجح . .
[1] شرح تجريد الاعتقاد / 285 . [2] تفسير أنوار التنزيل للشيخ ناصر بن عبد الله البيضاوي ( المتوفى عام - عام 586 ) في تفسير آية التطهير قال والاحتجاج بذلك على عصمتهم . . . [3] شرح تجريد الاعتقاد 223 .
32
نام کتاب : أقطاب الدوائر نویسنده : الشيخ عبد الحسين جلد : 1 صفحه : 32