نام کتاب : أقطاب الدوائر نویسنده : الشيخ عبد الحسين جلد : 1 صفحه : 30
نشدتك بالله أمن المنافقين أنا ؟ ! ! فإن كان قال النبي صلى الله عليه وآله : " أنت من أهل الجنة " ولم يصدقه حتى زكاه حذيفة ، فصدق حذيفة ولم يصدق النبي صلى الله عليه وآله فهذا على غير الإسلام ، وإن كان قد صدق النبي صلى الله عليه وآله فلم يسأل حذيفة فهذان الخبران متناقضان في أنفسهما ؟ ( ولقائل أن يقول : هذه الرواية - على تقدير صحتها - تدل على أن العشرة التي من جملتهم طلحة والزبير ، وأضرابهما أفضل . ثم هذه الأفضلية إن اقتضى التقديم والأمانة فتكون العشرة أئمة ، وهذا خلاف ما عليه الأمة ) فقال : الآخر : قد قال النبي صلى الله عليه وآله : وضعت في كفة الميزان ووضعت أمتي رجحت بهم ثم وضع في مكاني أبو بكر فرجح بهم ، ثم عمر فرجح بهم ، ثم رفع الميزان . فقال المأمون : هذا محال من قبل أنه لا يخلو من أن يكون أجسامهما أو أعمالهما ، فإن كانت الأجسام فلا يخفى على ذي روح أنه محال ، لأنه لا يرجح أجسامهما وأجسام الأمة وإن كانت أفعالهما فأتم تكن بعد فكيف ترجح بما ليس وخبروني بم يتفاضل الناس . فقال بعضهم : بالأعمال الصالحة ، قال : فمن فضل صاحبه على عهد رسول الله ، ثم إن المفضول عمل بعد وفاة النبي بأكثر من عمل الفاضل على عهد النبي صلى الله عليه وآله أيلحقه ؟ فإن قلتم : أوجدتكم في عصرنا هذا من هو أكثر جهادا وحجا وصوما وصلاة وصدقة ، قالوا : صدقت لا يلتحق فاضل دهرنا بفاضل عصر النبي صلى الله عليه وآله . ( ولقائل أن يقول : هذه الرواية - على تقدير صحتها لعل مراده صلى الله عليه وآله برجحانه على الأمة ، رجحانه صلى الله عليه وآله عليهم من حيث الأعمال
30
نام کتاب : أقطاب الدوائر نویسنده : الشيخ عبد الحسين جلد : 1 صفحه : 30