نام کتاب : أقطاب الدوائر نویسنده : الشيخ عبد الحسين جلد : 1 صفحه : 29
قال الشيخ أبو علي الطبرسي - طاب ثراه - في جوامع الجامع روى أن السبب في نزول آية " وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي إلا إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته فينسخ الله " الآية [1] أن النبي صلى الله عليه وآله تلا سورة " والنجم " وهو في نادى قومه ، فلما بلغ قوله تعالى " ومناة الثالثة الأخرى " [2] ألقى الشيطان في تلاوته " تلك الغرانيق العلى وأن شفاعتهن لترتجى " فسر بذلك المشركون ، فنزلت تسلية له صلى الله عليه وآله انتهى [3] والغرانيق : جمع غرنوق ، وهو الشاب الممتلي ريا ) وقال آخر من أصحاب الحديث : قد قال النبي صلى الله عليه وآله لو نزل العذاب ما نجى إلا عمر بن الخطاب . قال المأمون : هذا خلاف الكتاب نصا ، لأن الله تعالى يقول : وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم " [4] فجعلتم عمر مثل النبي صلى الله عليه وآله . ( ولقائل أن يقول : هذه الرواية - على تقدير صحتها - تدل على خلافة عمر فوق نبوة النبي صلى الله عليه وآله ، والنبي صلى الله عليه وآله وأبو بكر بمرتبة ، فعمر يكون أفضل منه صلى الله عليه وآله ! ! والاعتقاد به كفر ) وقال الآخر : فقد شهد النبي صلى الله عليه وآله لعمر بالجنة في عشرة من الصحابة [5] . فقال المأمون : لو كان هذا كما زعمت لكان عمر لا يقول لحذيفة
[1] سورة الحج ( 22 ) : 52 . [2] سورة النجم ( 53 ) : 20 . [3] جوامع الجامع / 302 . [4] سورة الأنفال ( 8 ) : 33 . [5] صحيح الترمذي 13 : 183 .
29
نام کتاب : أقطاب الدوائر نویسنده : الشيخ عبد الحسين جلد : 1 صفحه : 29