responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أقطاب الدوائر نویسنده : الشيخ عبد الحسين    جلد : 1  صفحه : 28


وكما رويتم أن الشيطان يفر من ظل عمر وألقى على لسان النبي الله " فإنهن الغرانيق العلى " ففر من عمر ، وألقى على لسان النبي الكفر ! ! [1] .
( ولقائل أن يقول : هذه الرواية على تقدير صحتها - لعل تبسمه صلى الله عليه وآله بعد النظر إلى عمر للتعجب من فعله وإنفاذ حيلته ، ثم مباهاته صلى الله عليه وآله بعمر خاصة ، إما من جهة وجوده ، أو من حيث عمله ، وعلى أي التقديرين لا مباهات فيه ، أما من جهة وجوده فلطرو خباثة الكفر عليه مدة ، وأما من جهة عمله فلنقصانه به عمن لم يتطرق إليه الكفر أصلا وهو ظاهر .
وأما الرواية التي رووها : من أن الشيطان يفر من ظل عمر " فلقائل أن يقول : لعل فرار الشيطان من ظل عمر من جهة خوف منه ؟
بأن يوسوس فيحتال ، . ويحل عليه غضب في الدنيا زيادة على عذابه في الآخرة ، فيتأذى به إلى يوم يبعثون ، وإن كان من المنظرين إليه ، إذ وسوسة شيطان الإنس أقوى وأعظم من وسوسة شيطان الجن ، كما نطق به الكتاب .
وأما قول المأمون : من أن الشيطان ألقى على لسان نبي الله " فإنهن الغرانيق العلى



[1] إن الشيطان يفر من ظل عمر التاج الجامع للأصول 3 : 314 ، أو الغرنيق بضم الغين وفتح الراء : من طير الماء طويل العنق والجمع الغرانيق .

28

نام کتاب : أقطاب الدوائر نویسنده : الشيخ عبد الحسين    جلد : 1  صفحه : 28
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست