responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أقطاب الدوائر نویسنده : الشيخ عبد الحسين    جلد : 1  صفحه : 27


إليك كما أوحينا إلى نوح والنبيين من بعده " [1] وقال عز وجل : " وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم ومنك ومن نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ابن مريم " [2] فهل يجوز أن يكون من لم يؤخذ منه ميثاقه على النبوة مؤخرا .
( ولقائل أن يقول : هذه الرواية على تقدير صحتها - لعل مراده صلى الله عليه وآله أنه لو لم أبعث رحمة للعالمين لبعث عمر غضبا لهم ، يا من سبقت رحمته غضبه ) .
وقال آخر : إن النبي صلى الله عليه وآله نظر إلى عمر يوم عرفة فتبسم ، وقال إن الله تعالى باهى بعباده عامة وبعمر خاصة [3] .
فقال المأمون : هذا مستحيل من قبل أن الله تعالى لم يكن ليباهي بعمر ويدع نبيه صلى الله عليه وآله فيكون عمر في الخاصة ، والنبي صلى الله عليه وآله في العامة ، وليست هذه الرواية بأعجب من روايتكم : أن النبي صلى الله عليه وآله قال : دخلت الجنة فسمعت خفق نعلين فإذا بلال مولى أبي بكر ، فقد سبقني إلى الجنة [4] .
وإنما قالت الشيعة : علي عليه السلام خير من أبي بكر وعمر ، فقلتم :
عبد أبي بكر خير من رسول الله ؟ لأن السابق أفضل من المفضول ( المسبوق ) !



[1] سورة النساء
[4] : 164 .
[2] سورة الأحزاب ( 33 ) : 7 .
[3] أسد الغابة 4 : 64 وتاريخ الخلفاء للسيوطي / 199 . ( 4 ) أسد الغابة 1 : 208 والتاج الجامع للأصول 3 : 364 - 312 وسنن الترمذي 5 : 282 .

27

نام کتاب : أقطاب الدوائر نویسنده : الشيخ عبد الحسين    جلد : 1  صفحه : 27
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست