responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أقطاب الدوائر نویسنده : الشيخ عبد الحسين    جلد : 1  صفحه : 25


( ولقائل أن يقول : هذه الرواية على تقدير صحتها تكون دليلا على صحة دعوى عائشة ، بل وعلى تقديمها على الخلفاء في الخلافة لو كانت المحبة دليلا على الإمامة ؟ ! ) وقال آخر : فإن عليا قال : من فضلني على أبي بكر وعمر جلدته حد المفتري [1] .
قال المأمون : كيف يجوز أن يقول علي عليه السلام أجلد الحد على من لم يجب عليه الحد ؟ فيكون متعديا لحدود الله عز وجل ، عاملا بخلاف أمره ، وليس تفضيل من فضله عليهما فرية .
وقد رويتم عن إمامكم أنه قال : وليتكم ولست بخيركم " [2] فأي الرجلين أصدق عندكم أبو بكر على نفسه ، أو علي على أبي بكر ؟ مع تناقض الحديث في نفسه ، ولا بد له في قوله من أن يكون صادقا أو كاذبا ، فإن كان صادقا فأنى عرف ذلك ؟ أبوحي ؟ فالوحي منقطع أو بالظن ؟ فالمتظني متحير ، فإن كان غير صادق فمن المحال يلي أمر المسلمين ، ويقوم بأحكامهم ، ويقيم حدودهم كذاب !
( ولقائل أن يقول : هذه الرواية على تقدير صحتها - لعل مراده عليه السلام : أن من فضلني عليهما بمعنى أن من اعتقد إمامتهما أيضا ولكن فضلني عليهما في ترتيب الإمامة حكمه كذا ) .
وقال آخر : إن النبي صلى الله عليه وآله قال : " أبو بكر وعمر سيدا كهول .



[1] تاريخ الخلفاء للسيوطي / 46 .
[2] تاريخ الطبري 4 : 1429 .

25

نام کتاب : أقطاب الدوائر نویسنده : الشيخ عبد الحسين    جلد : 1  صفحه : 25
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست