نام کتاب : أقطاب الدوائر نویسنده : الشيخ عبد الحسين جلد : 1 صفحه : 22
وأيضا بناءا على هذه الرواية لا يحتاج إلى تعيين أحدهما في وقت والآخر في وقت آخر . وأيضا لو كانت هذه الرواية مجمعا عليها لما احتاجوا في إثبات خلافة أبي بكر وعمر إلى تجشم الاستدلال على خلافتهما بأخبار الآحاد وغيرها ) . ثم قال آخر من أصحاب الحديث : فإن النبي قال : لو كنت متخذا خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا [1] قال المأمون : هذا مستحيل من قبل روايتكم أنه صلى الله عليه وسلم آخى بين أصحابه وأخر عليا عليه السلام فقال له في ذلك ما أخرتك إلا لنفسي [2] وأي الروايتين تثبت بطلت الأخرى . ( ولقائل أن يقول - : هذه الرواية على تقدير صحتها - لعل مراده صلى الله عليه وآله أن أخذي أحدا خليلا لو كان برأيي واختياري لأخترت أبا بكر بالخلة على ما هو اعتقادكم فيه ، ولكن هذا بأمر الله تعالى واختياره ، وإنما أخذت عليا خليلا بأمر من الله واختياره ) . وقال الآخر : إن عليا قال على المنبر خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر وعمر [3] . فقال المأمون : هذا مستحيل من قبل أن النبي صلى الله عليه وآله لو علم أنهما .
[1] سنن ابن ماجة 1 : 48 ومسند أحمد بن حنبل 5 : 202 - 254 335 - 337 و 4 143 . [2] سنن ابن ماجة 5 : 300 . [3] عن عبد الله بن مسلمة ، قال : سمعت عليا يقول : خير الناس بعد رسول الله ( ص ) أبو بكر ، وخير الناس بعد أبي بكر عمر ، سنن ابن ماجة 1 : 39
22
نام کتاب : أقطاب الدوائر نویسنده : الشيخ عبد الحسين جلد : 1 صفحه : 22