نام کتاب : أقطاب الدوائر نویسنده : الشيخ عبد الحسين جلد : 1 صفحه : 19
بالكينونية في مجلس الحاجب لأعلمهم بمكاناتهم ففعلوا ، فأعلمته فأمرني بإدخالهم ففعلت فدخلوا وسلموا ، فحدثهم ساعة وآنسهم ، ثم قال : إني أريد أن أجعلكم بيني وبين الله في يومي هذا حجة ، فمن كان حاقنا [1] أو له حاجة فليقم إلى قضاء حاجته وانبسطوا وسلوا خفافكم ، وضعوا أرديتكم ، ففعلوا ما أمروا به . فقال : أيها الناس إنما استحضرتكم لأحتج بكم عند الله عز وجل فاتقوا الله وانظروا لأنفسكم وإمامكم ، فلا تمنعكم جلالتي ومكاني من قول الحق حيث كان ورد ، والباطل على من أتى به وأشفقوا على أنفسكم من النار ، وتقربوا إلى الله تعالى برضوانه وإيثار طاعته ، فما أحد يتقرب إلى مخلوق بمعصية الخالق إلا سلطه الله عليه ، فناظروني بجميع عقولكم إني أزعم أن عليا خير البشر بعد النبي ، فإن كنت مصيبا فصوبوا قولي ، وإن كنت مخطئا فردوا علي ، وهلموا فإن شئتم أنا سألتكم وإن شئتم فاسئلوني ، فقال له الذين يقولون بالحديث : بل نسئل فقال : هاتوا وقلدوا كلامكم رجلا منكم ، فإذا تكلم فإن كانت عند أحدكم زيادة فليزد وإن أتى بخلل فسددوه . فقال قائل منهم : إنما نحن نزعم أن خير الناس " أبو بكر " بعد رسول الله من قبل أن الرواية المجمع عليها [2] جاءت عن الرسول أنه .
[1] الحاقن من له بول شديد . [2] قال رسول الله ( ص ) إني لا أدري ما قدر بقائي فيكم فاقتدوا باللذين من بعدي وأشار إلى أبي بكر وعمر . سنن ابن ماجة 1 : 50 وصحيح الترمذي 13 : 129 ومسند أحمد 5 : 382 .
19
نام کتاب : أقطاب الدوائر نویسنده : الشيخ عبد الحسين جلد : 1 صفحه : 19