نام کتاب : أقطاب الدوائر نویسنده : الشيخ عبد الحسين جلد : 1 صفحه : 18
عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي [1] . والقائلون بحجية إجماع الشيخين تمسكوا ب " قوله صلى الله عليه وآله : اقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر وعمر [2] وأجاب عنهما " الشارح العضدي " بأن الروايتين إنما تدلان على أهلية الأربعة والاثنين لتقليد المقلد لهم لا على حجية قولهم على المجتهد . مناظرة المأمون مع علماء العامة واعلم : أن الرواية الثانية ونظائرها ، مما يأتي قد أبطلهما " المأمون " حيث كان يتقرب بذلك إلى الرضا عليه السلام في مجادلة المخالفين في الإمامة في التفضيل ، مع تصريحه عليه السلام لأصحابه الذين يثق بهم ، لا تغتروا منه بقوله : فما يقتلني والله غيره ، ولكنه لا بد لي من الصبر حتى يبلغ الكتاب أجله . روى الصدوق عليه الرحمة في العيون [3] عن إسحاق بن حماد ابن يزيد ، قال : جمعنا يحيى بن أكثم القاضي ، وقال : قد أمرني المأمون بإحضار جماعة من أهل الحديث ، وجماعة من أهل الكلام والنظر ، فجمعت له من الصنفين زهاء أربعين رجلا ، ثم مضيت بهم فأمرتهم .
[1] سنن أبي داود 2 : 106 وسنن الترمذي 4 : 150 وسنن ابن ماجة 1 المقدمة حديث 42 . [2] سنن ابن ماجة 1 : 50 وسنن الترمذي 3 : 129 ومسند أحمد بن حنبل 5 : 382 . [3] عيون أخبار الرضا ( ع ) 4 : 183 .
18
نام کتاب : أقطاب الدوائر نویسنده : الشيخ عبد الحسين جلد : 1 صفحه : 18