نام کتاب : إغتيال النبي ( ص ) نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 81
بالولاية من بعدي فقالا : أمر من الله ورسوله . فقال : وهل يكون مثل هذا من غير أمر الله ومن رسوله ، نعم أمر من الله ومن رسوله فبايعا ثم انصرفا ، وسايرا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) باقي يومه وليلته ، حتى إذا دنوا من العقبة تقدمه القوم فتواروا في ثنية العقبة ، وقد حملوا معهم دبابا [1] وطرحوا فيها الحصى . قال حذيفة : ودعاني رسول الله ودعا عمار بن ياسر وأمره أن يسوقها وأنا أقودها ، حتى إذا صرنا في رأس العقبة ثار القوم من ورائنا ، ودحرجوا الدباب بين قوائم الناقة فذعرت وكادت أن تنفر برسول الله ، فصاح بها النبي : أن اسكني وليس عليك بأس ، فأنطقها الله تعالى بقول عربي فصيح ، فقالت : والله يا رسول الله ما أزلت يدا عن مستقر يد ولا رجل عن موضع رجل وأنت على ظهري ، فتقدم القوم إلى الناقة ليدفعوها ، فأقبلت أنا وعمار نضرب وجوههم بأسيافنا ، وكانت ليلة مظلمة فزالوا عنا وأيسوا مما ظنوا ودبروا ، فقلت : يا رسول الله من هؤلاء القوم وما يريدون ، فقال : يا حذيفة هؤلاء المنافقون في الدنيا والآخرة ، فقلت : ألا تبعث إليهم يا رسول الله رهطا فيأتوا برؤوسهم . فقال ( صلى الله عليه وآله ) : إن الله أمرني أن أعرض عنهم وأكره أن يقول الناس إنه دعا أناسا من قومه وأصحابه إلى دينه فاستجابوا له فقاتل بهم حتى ظهر على عدوه ، ثم أقبل عليهم فقتلهم ، ولكن دعهم يا حذيفة فإن الله لهم بالمرصاد
[1] الدبة : التي يجعل فيها الزيت والبزر والدهن والجمع دباب ، لسان العرب مادة دبب .
81
نام کتاب : إغتيال النبي ( ص ) نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 81