نام کتاب : إغتيال النبي ( ص ) نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 80
{ يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس إن الله لا يهدي القوم الكافرين } [1] ، فقال ( صلى الله عليه وآله ) : أما تراني يا جبرائيل أغدق السير مجدا فيه لأدخل المدينة فأعرض ولاية علي على الشاهد والغائب . فقال له جبرائيل ( عليه السلام ) : الله يأمرك أن تفرض ولاية علي غدا إذا نزلت منزلك . فقال رسول الله : نعم يا جبرائيل غدا أفعل ذلك إن شاء الله ، وأمر رسول الله بالرحيل من وقته ، وسار الناس معه حتى نزل بغدير خم ، وصلى بالناس وأمرهم أن يجتمعوا إليه ، ودعا عليا ( عليه السلام ) ورفع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يد علي اليسرى بيده اليمنى ورفع صوته بالولاء لعلي على الناس أجمعين ، وفرض طاعته عليهم ، وأمرهم أن لا يختلفوا عليه بعده ، وخبرهم أن ذلك عن الله عز وجل ، وقال لهم : ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم . قالوا : بلى يا رسول الله . قال : فمن كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ، وانصر من نصره واخذل من خذله ، ثم أمر الناس أن يبايعوه فبايعه الناس جميعا ولم يتكلم منهم أحد . وقد كان أبو بكر وعمر تقدما إلى الجحفة فبعث وردهما ، ثم قال لهما النبي ( صلى الله عليه وآله ) متهجما : يا بن أبي قحافة ويا عمر بايعا عليا