نام کتاب : إغتيال النبي ( ص ) نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 82
وسيمهلهم قليلا ثم يضطرهم إلى عذاب غليظ ، فقلت ومن هؤلاء المنافقون يا رسول الله أمن المهاجرين أمن من الأنصار ؟ فسماهم لي رجلا رجلا حتى فرغ منهم وقد كان فيهم أناس أكره أن يكونوا منهم فأمسكت عن ذلك . فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : يا حذيفة كأنك شاك في بعض من سميت لك ارفع رأسك إليهم ، فرفعت طرفي إلى القوم وهم وقوف على الثنية ، فبرقت برقة فأضاءت جميع ما حولنا وثبتت البرقة حتى خلتها شمسا طالعة ، فنظرت والله إلى القوم فعرفتهم رجلا رجلا وإذا هم كما قال رسول الله ، وعدد القوم أربعة عشر رجلا ، تسعة من قريش ، وخمسة من سائر الناس ، فقال له سمهم لنا يرحمك الله فقال حذيفة : هم والله أبو بكر وعمر وعثمان وطلحة وعبد الرحمن بن عوف وسعد بن أبي وقاص وأبو عبيدة بن الجراح ومعاوية بن أبي سفيان وعمرو بن العاص ، هؤلاء من قريش وأما الخمسة فأبو موسى الأشعري والمغيرة بن شعبة الثقفي وأوس بن الحدثان البصري وأبو هريرة وأبو طلحة الأنصاري . قال حذيفة ثم انحدرنا من العقبة وقد طلع الفجر ، فنزل رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فتوضأ وانتظر أصحابه حتى انحدروا من العقبة واجتمعوا فرأيت القوم بأجمعهم ، وقد دخلوا مع الناس ، وصلوا خلف رسول الله ، فلما انصرف من صلاته ( صلى الله عليه وآله ) التفت فنظر إلى أبي بكر وعمر وأبي عبيدة يتناجون فأمر مناديا فنادى في الناس : لا يجتمع ثلاثة نفر من الناس يتناجون فيما بينهم بسر . وارتحل رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بالناس من منزل العقبة فلما نزل المنزل الآخر
82
نام کتاب : إغتيال النبي ( ص ) نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 82