نام کتاب : إغتيال النبي ( ص ) نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 161
والاختلاف الثالث أن عملية الاغتيال الأولى فشلت والثانية نجحت . ومواقف عصبة قريش في معارك المسلمين يؤيد هذا المشروع - عدم رغبتها في المشاركة في حملة أسامة - ، إذ فروا في معارك أحد وخيبر وحنين ، وتركوا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) طعمة سهلة للكفار واليهود ، ولولا العناية الإلهية لتغيرت معادلة الإسلام والمسلمين [1] . : ومن أهداف قريش في إبقاء جثمان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) دون دفن هو إشغال بني هاشم والمسلمين بذلك ليتفرغوا هم لاستلام السلطة . فما دام جثمان الرسول ( صلى الله عليه وآله ) في يد بني هاشم يستحيل عليهم تركه والمجيئ إلى السقيفة للمطالبة بالخلافة . وقد نجحت تلك الخطة الشيطانية في وصول الحزب القرشي إلى الحكم وحرمان علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) منها . ويتوضح ذلك بهذا النص : " إن عليا ( عليه السلام ) حمل فاطمة ( عليها السلام ) على حمار وسار بها ليلا إلى بيوت الأنصار يسألهم النصرة ، وتسألهم فاطمة الانتصار لها فكانوا يقولون : يا بنت رسول الله قد مضت بيعتنا لهذا الرجل ، ولو كان ابن عمك سبق إلينا أبا بكر ما عدلنا به .
[1] السيرة الحلبية 2 / 156 ، تفسير ابن كثير 1 / 657 ، تفسير روح المعاني ، الآلوسي 4 / 99 ، أنساب الأشراف عن هامش كتاب المغازي 1 / 18 ، مفاتيح الغيب 9 / 52 ، أواخر كتاب العثمانية للجاحظ ص 339 ، تلخيص المستدرك ، الحاكم 3 / 37 ، صحيح البخاري 4 / 465 ، تاريخ اليعقوبي 2 / 63 ، سنن النسائي 3 / 871 .
161
نام کتاب : إغتيال النبي ( ص ) نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 161