نام کتاب : إغتيال النبي ( ص ) نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 146
فهم لم يخبروا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وأرحامه بخطتهم في سقي النبي ( صلى الله عليه وآله ) شرابهم المزعوم . فهل هناك سنة جارية بأن أهل المريض وأرحامه لا يحبون له شرب الدواء ، وهل يعقل أن بني هاشم جميعا لا يحبون شرب الدواء ولا يعرفون منفعته . ومما يثير الشكوك حول خططهم العدوانية أنهم لم يشركوا أرحام رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في خطتهم ثم ألقوا بتبعة فعلهم عليهم ! فعندما سألهم رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) من فعل هذا ؟ قالوا : عمك العباس [1] . والصحيح أن الرسول ( صلى الله عليه وآله ) رآهم أثناء سقيهم له الدواء بالاكراه ومنعهم من ذلك بالإشارة ولكنهم تمكنوا من إنجاز عملهم والوصول إلى هدفهم . والملاحظ بأن دهاة قريش قد استطاعوا الوصول إلى غايتهم في قتل رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بعد فشل اليهود في ذلك . وكانت العقبة الرئيسة في ذلك هي اطلاع ومعرفة الرسول ( صلى الله عليه وآله ) بالطعام المسموم من خلال نطق الطعام بذلك مثلما حدث في خيبر ، إذ نطقت الشاة المسمومة وأخبرته بأنها مسمومة [2] . فعرف شياطين قريش بأن السم لا يدخل جوف النبي إلا بالاكراه ، فخططوا لذلك تخطيطا دقيقا ، مثلما خططوا للسقيفة ، ونجحوا في أمرهم .
[1] معجم ما استعجم ، عبد الله الأندلسي ص 142 . [2] العثمانية ، الجاحظ ص 55 ، الطبقات ، ابن سعد 2 / 202 .
146
نام کتاب : إغتيال النبي ( ص ) نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 146