نام کتاب : إغتيال النبي ( ص ) نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 147
إذ سقوا النبي ( صلى الله عليه وآله ) سما ( على أنه دواء ) في أثناء مرضه وبالإكراه ! ولحكمه الله تعالى فقد أبطل سبحانه محاولات الاغتيال السابقة ، وأجاز هذه المحاولة في حق الرسول ( صلى الله عليه وآله ) التي جاءت بعد إتمامه لتبليغ الرسالة وقوله سبحانه : { اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا } [1] . كان الفاعل مجموعة من الناس عند ملاحظة الروايات المتعلقة بالموضوع نفهم أن القائمين بلد ( سقي ) رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في منامه كانوا مجموعة من الناس ، إذ قالت عائشة : لددنا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في مرضه فقال ( صلى الله عليه وآله ) : لا تلدوني [2] . ويدل على كونهم مجموعة أن النبي ( صلى الله عليه وآله ) لما أحس بسقيهم له ، واستيقظ من منامه لم يتمكن من دفعهم عنه فاكتفى بالإشارة إلى نهيه إياهم عن ذلك [3] . ودفع النبي ( صلى الله عليه وآله ) لهم لا يجدي أيضا لأنهم كانوا قد سقوه السم فعلا . وقال ( صلى الله عليه وآله ) لهم : " ألم أنهكم " وهذا يشير أيضا إلى كونهم جماعة [4] .
[1] المائدة : 3 . [2] سنن البخاري 7 / 17 ، 8 / 40 ، سنن مسلم 7 / 24 ، 198 ، تاريخ الطبري 2 / 438 . [3] السيرة النبوية ، ابن كثير الدمشقي 4 / 449 ، مسند أحمد بن حنبل 6 / 53 ، سنن مسلم 7 / 24 ، 198 . [4] الطب النبوي ، ابن الجوزي 1 / 66 .
147
نام کتاب : إغتيال النبي ( ص ) نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 147