responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إغتيال أبي بكر نویسنده : الشيخ نجاح الطائي    جلد : 1  صفحه : 35


الجواب : إن المغيرة كان مشتركا في أحداث السقيفة ، التي أقاموها في زمن انشغال بني هاشم والناس بجهاز الرسول ( صلى الله عليه وآله ) ، ومشتركا في أحداث ما قبل السقيفة للتخطيط لعملية الاستيلاء على السلطة وما بعدها ، لذلك نال أفضل المناصب في الدولة الإسلامية . وكذلك كان أبو موسى الأشعري .
وقد يكون المغيرة وأبو موسى عارفان بالكلمة الخطيرة التي هدد بها عمر أبا بكر ؟ وقد يكون عمر قد صرح لهما بما هدد به أبا بكر ، بحيث قال له أبو بكر : وإنها لصائرة إليك بعد أيام ، فقال عمر لهما :
فاكتما ما قلت لكما عن الناس كافة وعن بني هاشم خاصة . ولقد قال ابن أبي الحديد المعتزلي معلقا على ذلك الحديث :
" وأعلم أنه لا يبعد أن يقال : إن الرضا والسخط والحب والبغض وما شاكل ذلك من الأخلاق النفسانية ، وإن كانت أمورا باطنة ، فإنها قد تعلم ويضطر الحاضرون إلى حصولها بقرائن أحوال تفيدهم العلم الضروري ، كما يعلم خوف الخائف وسرور المبتهج .
ولقد صرح عمر ( في حديثه مع المغيرة والأشعري ) بشئ خفي آخر ، ألا وهو ما ذكره عن أخيه زيد بن الخطاب قائلا :
أما والله لو أطعت زيد بن الخطاب وأصحابه لم يتلمظ من حلاوتها بشئ أبدا .
وقول عمر المذكور يبين واحدا من الأسرار الكثيرة التي نفتقدها .
والظاهر أن زيد بن الخطاب وجماعته كانوا من المعارضين لخلافة

35

نام کتاب : إغتيال أبي بكر نویسنده : الشيخ نجاح الطائي    جلد : 1  صفحه : 35
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست