نام کتاب : إغتيال أبي بكر نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 34
تكون من كلمة خطيرة تحملها الركبان ؟ ! ولخطورة تلك الكلمة خافها أبو بكر واختار طريق الموادعة ، على طريق العداء فقال : وإنها لصائرة إليك ( أي الخلافة ) بعد أيام . وهذه الجملة لم يقلها أبو بكر إلا لعلاقتها بالكلمة الخطيرة التي هدد بها عمر أبا بكر ، أي أنها جواب لتهديد عمر . ولكن أبا بكر لم يف بوعده بل عزل عمر عن إمارة الحج . وبعد ما قال عمر عن بيعة أبي بكر أنها فلتة ، قال الشاعر محمد بن هاني المغربي : ولكن أمرا كان أبرم بينهم * وإن قال قوم فلتة غير مبرم وقال آخر : زعموها فلتة فاجئة * لا ورب البيت والركن المشيد إنما كانت أمورا نسجت * بينهم أسبابها نسج البرود [1] ولقد اعترف عمر بكون المغيرة من دهاة العرب ، واعترف بوجوده في السقيفة عند بيعة أبي بكر ، قائلا : كأنك كنت غائبا عما هناك . والسؤال المفروض هنا هو : لماذا لم يسأل المغيرة وأبو موسى عن الكلمة الخطيرة ، التي هدد بها عمر أبا بكر ؟ خاصة وأنهما قريبان من قلبه ؟