نام کتاب : إغتيال أبي بكر نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 32
في سكك المدينة فقال لي : أنت صاحب الكلام يا بن الخطاب ؟ فقلت : نعم يا عدو الله ، ولك عندي شر من ذلك . فقال : بئس الجزاء هذا لي منك . قلت : وعلام تريد مني حسن الجزاء ؟ قال ( الأشعث ) : لأنفتي لك من اتباع هذا الرجل ، والله ما جرأني على الخلاف عليه إلا تقدمه عليك ، وتخلفك عنها ، ولو كنت صاحبها لما رأيت مني خلافا عليك . قلت : لقد كان ذلك فما تأمر الآن ؟ قال ( الأشعث ) : إنه أوليس بوقت أمر ، بل وقت صبر ، ومضى ومضيت . ولقى الأشعث الزبرقان بن بدر فذكر له ما جرى بيني وبينه ، فنقل ذلك إلى أبي بكر ، فأرسل إلي بعتاب مؤلم [1] . فأرسلت إليه : أما والله لتكفن أو لأقولن كلمة بالغة بي وبك في الناس ، تحملها الركبان حيث ساروا ، وإن شئت استدمنا ما نحن فيه عفوا . فقال : بل نستديمه ، وإنها لصائرة إليك بعد أيام ، فظننت أنه لا يأتي عليه جمعة حتى يردها علي فتغافل ، والله ما ذكرني بعد ذلك حرفا حتى هلك . ولقد مد في أمدها ، عاضا على نواجذه إلى أن حضره الموت
[1] لقد أجج الأشعث بذلك نار فتنة عظمى بين أبي بكر وعمر ساعدت على رغبة أبي بكر في عزل عمر وإقدام عمر على اغتيال أبي بكر .
32
نام کتاب : إغتيال أبي بكر نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 32