نام کتاب : إغتيال أبي بكر نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 31
فوالله ما فعل حتى نغر بها بشما . قال المغيرة : فما منعك منها يا أمير المؤمنين ، وقد عرضك لها يوم السقيفة بدعائك إليها ، ثم أنت الآن تنقم وتتأسف ؟ قال : ثكلتك أمك يا مغيرة ! إني كنت لأعدك من دهاة العرب ، كأنك كنت غائبا عما هناك ، إن الرجل ماكرني فماكرته ، والفاني أحذر من قطاة ، إنه لما رأى شغف الناس به ، وإقبالهم بوجوههم عليه ، أيقن أنهم لا يريدون به بدلا ، فأحب لما رأى من حرص الناس عليه وميلهم إليه أن يعلم ما عندي ، وهل تنازعني نفسي إليها ، وأحب أن يبلوني بإطماعي فيها ، والتعريض لي بها ، وقد علم وعلمت لو قبلت ما عرضه علي لم يجب الناس إلى ذلك ، فألفاني قائما على إخمصي مستوفزا حذرا لو أجبته إلى قبولها لم يسلم الناس إلي ذلك ، واختبأها ضغنا علي في قلبه ولم آمن غائلته ولو بعد حين ، مع ما بدا لي من كراهة الناس لي ، أما سمعت نداءهم من كل ناحية عند عرضها علي : لا نريد سواك يا أبا بكر ، أنت لها فرددتها إليه عند ذلك ، فلقد رأيته التمع وجهه لذلك سرورا . ولقد عاتبني مرة على كلام بلغه عني ، وذلك لما قدم عليه بالأشعث أسيرا فمن عليه وأطلقه وزوجه أخته أم فروة ، فقلت للأشعث وهو قاعد بين يديه : يا عدو الله أكفرت بعد إسلامك ، وارتددت ناكصا على عقبيك ؟ فنظر إلي نظرا علمت أنه يريد أن يكلمني بكلام في نفسه ، ثم لقيني بعد ذلك
31
نام کتاب : إغتيال أبي بكر نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 31