نام کتاب : إغتيال أبي بكر نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 30
التنفس ثم قال : من تريانه ؟ قلنا : والله ما ندري إلا ظنا . قال : ومن تظنان ؟ قلنا : عساك تريد القوم الذين أرادوا أبا بكر على صرف هذا الأمر عنك . قال ( عمر ) : كلا والله ، بل كان أبو بكر أعق ، وهو الذي سألتما عنه ، كان والله أحسد قريش كلها ، ثم أطرق طويلا . فنظر المغيرة إلي ونظرت إليه ، وأطرقنا مليا لإطراقه ، وطال السكوت منا ومنه ، حتى ظننا أنه قد ندم على ما بدا منه ، ثم قال ( عمر ) : وا لهفاه على ضئيل بني تيم بن مرة ! لقد تقدمني ظالما ، وخرج إلي منها آثما . فقال المغيرة : أما تقدمه عليك يا أمير المؤمنين ظالما فقد عرفناه ، كيف خرج إليك منها آثما ؟ قال : ذاك لأنه لم يخرج إلي منها إلا بعد يأس منها ، أما والله لو كنت أطعت زيد بن الخطاب [1] وأصحابه لم يتلمظ من حلاوتها بشئ أبدا ، ولكني قدمت وأخرت وصعدت وصوبت ونقضت وأبرمت ، فلم أجد إلا الإغضاء على ما نشب به منها ، والتلهف على نفسي ، وأملت إنابته ورجوعه ،
[1] أخاه ، وهو الذي أسلم قبل عمر ولم يشترك في السقيفة .
30
نام کتاب : إغتيال أبي بكر نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 30