نام کتاب : إغتيال أبي بكر نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 29
فقال : ادخلا ، فدخلنا فوجدناه مستلقيا على برذعة برحل ، فلما رآنا تمثل بقول كعب بن زهير : لا تفش سرك إلا عند ذي ثقة * أولى وأفضل ما استودعت أسرارا [1] صدرا رحيبا وقلبا واسعا قمنا * ألا تخاف متى أودعت إظهارا فعلمنا أنه يريد أن نضمن له كتمان حديثه ، فقلت أنا له : يا أمير المؤمنين ، ألزمنا وخصنا وصلنا ، قال : بماذا يا أخا الأشعريين ؟ فقلت : بإفشاء سرك وأن تشركنا في همك . فنعم المستشاران نحن لك . قال : إنكما كذلك فاسألا عما بدا لكما ، ثم قام إلى الباب ليغلقه ، فإذا الآذن الذي أذن لنا عليه في الحجرة ، فقال : امض عنا لا أم لك . فخرج وأغلق الباب خلفه ، ثم أقبل علينا فجلس معنا ، وقال : سلا تخبرا . قلنا : نريد أن يخبرنا أمير المؤمنين بأحسد قريش : الذي لم يأمن ثيابنا على ذكره لنا . فقال : سألتما عن معضلة وسأخبركما ، فليكن عندكما في ذمة منيعة وحرز ما بقيت ، فإذا مت فشأنكما وما شئتما من إظهار أو كتمان . قلنا : فإن لك عندنا ذلك ، قال أبو موسى : وأنا أقول في نفسي : ما يريد إلا الذين كرهوا استخلاف أبي بكر له كطلحة وغيره ، فإنهم قالوا لأبي بكر : أتستخلف علينا فظا غليظا ، وإذا هو يذهب إلى غير ما في نفسي ، فعاد إلى