نام کتاب : إغتيال أبي بكر نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 28
إلى المسجد فاتبعناك . فقال : اتبعكما الخير ، ثم نظر المغيرة إلي وتبسم . فرمقه عمر فقال : مم تبسمت أيها العبد ! فقال : من حديث كنت أنا وأبو موسى فيه آنفا في طريقنا إليك . قال : وما ذاك الحديث ؟ فقصصنا عليه الخبر ، حتى بلغنا ذكر حسد قريش ، وذكر من أراد صرف أبي بكر عن استخلاف عمر . فتنفس الصعداء ، ثم قال : ثكلتك أمك يا مغيرة ! وما تسعة أعشار الحسد ! بل وتسعة أعشار العشر ، وفي الناس كلهم عشر العشر ، بل وقريش شركاؤهم أيضا فيه ! وسكت مليا ، وهو يتهادى بيننا . ثم قال : ألا أخبركما بأحسد قريش كلها ؟ قلنا : بلى يا أمير المؤمنين ، قال : وعليكما ثيابكما ، قلنا : نعم . قال : وكيف بذلك ، وأنتما ملبسان ثيابكما ؟ قلنا : يا أمير المؤمنين وما بال الثياب ؟ قال : خوف الإذاعة منها ، قلنا له : أتخاف الإذاعة من الثياب أنت ، وأنت من ملبس الثياب أخوف ! وما الثياب أردت ! قال : هو ذاك ، ثم انطلق وانطلقنا معه ، حتى انتهينا إلى رحله ، فخلى أيدينا من يده ، ثم قال : لا تريما ودخل فقلت للمغيرة : لا أبا لك ! لقد أثرنا بكلامنا معه ، وما كنا فيه ، وما نراه حبسنا إلا ليذاكرنا إياها ، قال : فإنا لكذلك إذ خرج آذنه إلينا ،
28
نام کتاب : إغتيال أبي بكر نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 28