responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعلام الدين في صفات المؤمنين نویسنده : الحسن بن محمد الديلمي    جلد : 1  صفحه : 460


منك دولة ! فيقول : ومن أنت ؟ فتقول : أنا من اللواتي قال الله : ( ولدينا مزيد ) ( 1 ) ، فبينا هو كذلك ، إذ أشرفت عليه أخرى من فوقهم ، فتقول : سبحان الله - يا عبد الله - أما لنا منك دولة ! فيقول : ومن أنت ؟ فتقول : أنا من اللواتي قال الله : ( فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون ) ( 2 ) .
ثم قال : والذي نفس محمد بيده ، إنه ليجيئه سبعون ألف ملك ، يسمونه باسمه واسم أبيه " ( 3 ) .
وعن عبيد بن زرارة قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : " ما من مؤمن إلا وقد جعل الله له من إيمانه أنسا يسكن إليه ، حتى لو كان على قلة جبل لم يستوحش " ( 4 ) .
وقال أبو عبد الله : " وفد إلى الحسين عليه السلام وفد قالوا : يا ابن رسول الله ، إن أصحابنا وفدوا إلى معاوية ووفدنا نحن إليك .
فقال : إذن أجيزكم بأكثر مما يجيزهم .
فقالوا : جعلنا فداك ، إنما جئنا مرتادين لديننا .
قال : فطأطأ رأسه ونكت ( 5 ) في الأرض وأطرق طويلا ، ثم رفع رأسه فقال :
" قصيرة من طويلة " ( 6 ) ، من أحبنا لم يحبنا لقرابة بيننا وبينه ، ولا لمعروف أسديناه إليه ، إنما أحبنا لله ورسوله ، فمن أحبنا جاء معنا يوم القيامة كهاتين - وقرن بين سبابتيه - " ( 7 ) .
حديث عن رسول الله صلى الله عليه وآله في البشائر ، رواه عنه الصادق


1 - ق 50 : 35 . 2 - السجدة 32 : 17 . 3 - رواه البرقي في المحاسن : 180 : 172 ، باختلاف يسير ، وأخرجه المجلسي في البحار 27 : 127 / 117 عن أعلام الدين . 4 - رواه البرقي في المحاسن : 159 / 98 . 5 - قال ابن الأثير في النهاية - نكت - 5 : 113 : " بينا هو ينكت إذا انتبه " أي يفكر ويحدث نفسه . وأصله من النكت بالحصى ، ونكت الأرض بالقضيب ، وهو أن يؤثر فيها بطرفه ، فعل المفكر المهموم . 6 - مثل ذكره الميداني في مجمع الأمثال 2 : 106 ، وقال : قال ابن الأعرابي : القصيرة التمرة والطويلة النخلة ، يضرب لاختصار الكلام . 7 - أخرجه المجلسي في البحار 27 : 127 / 118 عن أعلام الدين .

460

نام کتاب : أعلام الدين في صفات المؤمنين نویسنده : الحسن بن محمد الديلمي    جلد : 1  صفحه : 460
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست