نام کتاب : أعلام الدين في صفات المؤمنين نویسنده : الحسن بن محمد الديلمي جلد : 1 صفحه : 459
وحده لا شريك له ، إن الله قضى على أهل السماوات وأهل الأرض الموت فقال ( كل شئ هالك إلا وجهه ) ( 1 ) فليس يبقى إلا الله وحده لا شريك له . اللهم كما كانوا مع آل محمد في الدنيا ، فاجعلهم معهم في الآخرة ، اللهم كما كان سرهم على سرهم وعلانيتهم [ على علانيتهم ] ( 2 ) فاجعلهم في ثقل محمد يوم القيامة " ( 3 ) . وسأله أبو بصير عن قول الله تعالى : ( ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا ) ( 4 ) ما عنى بذلك ؟ فقال : " معرفة الإمام ، واجتناب الكبائر ، ومن مات وليس في رقبته بيعة لإمام مات ميتة جاهلية ، ولا يعذر الناس حتى يعرفوا إمامهم ، فمن مات وهو عارف بالإمامة لم يضره تقدم هذا الأمر أو تأخر ، وكان كمن هو مع القائم في فسطاطه . قال : ثم مكث هنيئة ، ثم قال : لا ، بل كمن قاتل معه . ثم : قال : لا ، بل - والله - كمن استشهد مع رسول الله صلى الله عليه وآله ( 5 ) " ( 6 ) . عن الحارث بن الأحول قال : سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول : " إن رسول الله صلى الله عليه وآله قال لعلي عليه السلام : لما أسري بي إلى السماء ، رأيت في الجنة نهرا أبيض من اللبن ، وأحلى من العسل ، فيه أباريق عدد نجوم السماء ، على شاطئه قباب الياقوت الأحمر والدر الأبيض ، فضرب جبرئيل بجناحه إلى جانبه فإذا هو مسك أذفر . ثم قال : والله الذي نفس محمد بيده ، إن في الجنة لشجرا يصفقن بالتسبيح بصوت لم يسمع الأولون والآخرون بمثله ، يثمرن أثداء كالرمان ، تلقي الثمرة إلى الرجل فيشقها عن سبعين حلة ، والمؤمنون - يا علي - على كراسي من نور ، وهم الغر المحجلون وأنت إمامهم ، على الرجل نعلان يضئ له شراكهما أمامه حيث شاء من الجنة ، فبينا المؤمن كذلك إذ أشرفت عليه امرأة من فوقهم فتقول : سبحان الله - يا عبد الله - أما لنا
1 - القصص 28 : 88 . 2 - أثبتناه من البحار . 3 - أخرجه المجلسي في البحار 27 : 126 / 115 عن أعلام الدين . 4 - البقرة 2 : 269 . 5 - في الأصل زيادة : السلام . 6 - أخرجه المجلسي في البحار 27 : 126 / 116 عن أعلام الدين .
459
نام کتاب : أعلام الدين في صفات المؤمنين نویسنده : الحسن بن محمد الديلمي جلد : 1 صفحه : 459