نام کتاب : أعلام الدين في صفات المؤمنين نویسنده : الحسن بن محمد الديلمي جلد : 1 صفحه : 458
وعن عبد الرحيم قال : قال لي أبو جعفر : " إنما يغتبط أحدكم حين تبلغ نفسه ها هنا ، فينزل عليه ملك ( 1 ) فيقول : أما ما كنت ترجو فقد أعطيته ، وأما ما كنت تخافه فقد أمنت منه ، فيفتح له باب إلى منزله من الجنة ، ويقال له : انظر إلى مسكنك من الجنة ، وانظر هذا رسول الله وفلان وفلان وفلان ( 2 ) ، هم رفقاؤك [ وهو قوله تعالى : ] ( 3 ) ( الذين آمنوا وكانوا يتقون ، لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة ) ( 4 ) " ( 5 ) . وعن محمد الحلبي ، عن أبي عبد الله قال : " قال الله تعالى : ليأذن بحربي مستذل عبدي المؤمن ، وما ترددت في شئ ترددي في موت عبدي المؤمن ، إني لأحب لقاءه ويكره الموت فأصرفه عنه ، وإنه ليدعوني في الأمر فأستجيب له ، ولو لم يكن في الأرض إلا مؤمن واحد ، لاستغنيت به عن جميع خلقي ، ولجعلت له من إيمانه أنسا لا يستوحش معه " ( 6 ) . وقال رسول الله صلى الله عليه وآله : " من أبغضنا - أهل البيت - بعثه الله يوم القيامة يهوديا " . وعن صفوان ، عن أبي عبد الله قال : " أما - والله - إنكم لعلى دين الله ودين ملائكته ، وإنكم - والله - لعلى الحق ، فاتقوا الله ، وكفوا ألسنتكم ، وصلوا في مساجدكم ، وعودوا مرضاكم ، فإذا تميز الناس فتميزوا ، فإن ثوابكم لعلى الله ، وإن أغبط ما تكونون إذا بلغت نفس أحدكم إلى هذه - وأومأ إلى حلقه - قرت عينه " . وروى خالد بن نجيح الخزاز فقال : ( دخلنا على أبي عبد الله عليه السلام ) ( 7 ) فقال : " مرحبا بكم وأهلا وسهلا ، والله إنا لنستأنس برؤيتكم ، إنكم ما أحببتمونا لقرابة بيننا وبينكم ، ولكن لقرابتنا من رسول الله صلى الله عليه وآله ، والحب لرسول [ الله ] ( 8 ) ، على غير دنيا أصبتموها منا ، ولا مال أعطيتم عليه ، أحببتمونا في توحيد الله
1 - في تفسير العياشي : ملك الموت . 2 - في تفسير العياشي : وعلي والحسن والحسين عليهم السلام . 3 - أثبتناه من البحار . 4 - يونس 10 : 63 ، 64 . 5 - رواه العياشي في تفسيره 2 : 124 / 32 ، وأخرجه المجلسي في البحار 27 : 164 / 17 . 6 - المحاسن : 160 / 100 ، باختلاف يسير . 7 - في الأصل : حيث دخلنا عليه ، وما أثبتناه من البحار . 8 - أثبتناه من البحار .
458
نام کتاب : أعلام الدين في صفات المؤمنين نویسنده : الحسن بن محمد الديلمي جلد : 1 صفحه : 458