responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أصل الشيعة وأصولها نویسنده : الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء    جلد : 1  صفحه : 85


وإنما هو اختلاف في ظاهر الكلام ، كالاختلاف الذي يوجد في ظاهر الكتاب الشريف وهو القرآن العزيز ، قال تعالى : [ فيومئذ لا يسئل عن ذنبه إنس ولا جان ] [1] وقال عز شأنه : [ وقفوهم إنهم مسؤولون ] [2] ولكل وجهة خاصة .
وعلى الجملة : فحال السنة والأخبار كحال الكتاب الكريم ، فيه النص والظاهر ، والمجمل والمبين ، والمطلق والمقيد ، والعام والخاص ، والحكم الواقعي والحكم الظاهري ، والأحكام المؤقتة التي تقتضيها الأوقات والظروف والأحوال والحوادث الزمنية ، وتقابلها الأحكام المؤبدة التي لا تتغير بتغير الأحوال وتبدل الزمان .
ووظيفة المجتهد الفقيه - البالغ تلك المرتبة السامية ، والملكة الراسخة هي تمييز بعضها عن بعض ، والجمع بين متعارضاتها ، ورد بعضها إلى بعض ، واستخراج العلل والأسباب التي أوجبت ذلك التعارض ، واستنباط الحكم الصحيح حسب القواعد من مجموعها . أما التعارض والتناقض الواقعي حسب الحقيقة والجوهر فهو مستحيل عندنا بعد البناء على عصمة الأئمة .
فقال أحمد أمين : ما الدليل على عصمة الأئمة ؟
فرد الشيخ : حكم العقل الضروري .
فهش واستبشر ، وكان طلب من الشيخ البيان والايضاح ، فقال سماحته : إنه بسيط جدا ، وأنا سائلك : ما الحكمة والغاية من إرسال الرسل ، وإنزال الكتب ؟



[1] الرحمن 55 : 39 .
[2] الصافات 37 : 24 .

85

نام کتاب : أصل الشيعة وأصولها نویسنده : الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء    جلد : 1  صفحه : 85
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست