responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أصل الشيعة وأصولها نویسنده : الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء    جلد : 1  صفحه : 83


إذا فلا بد من إيجاد رجال كاملين في أنفسهم ، مكملين لغيرهم ، يكونون كحلقة الاتصال بين الخالق والمخلوق ، وهمزة الوصل بين العبد والرب - فإن السعادة منه وإليه - وأولئك هم السفراء والأنبياء الذين بهم تتم الحجة ، وتستبين المحجة ، وحينئذ تكون سعادة كل انسان وشقاؤه باختياره ، قال تعالى : [ وهديناه النجدين ] [1] وقال : [ إنا هديناه السبيل إما شاكرا وإما كفورا ] [2] وتكون حينئذ لله على الناس الحجة البالغة .
نعم ، وكل هذا موقوف على إثبات الصانع الحكيم ، المنزه عن العبث والظلم ، فضلا عن الجهل والعجز .
وهناك أدلى الشيخ بالحجة ، وأملى أصول البرهنة على وجود الإله تعالى الحق بعدة قواعد لا يساعدنا ضيق المجال لسردها وعدها تفصيلا ، ولكن نكتفي بالإشارة إليها على وجه الاجمال :
1 - قاعدة : أن ما بالعرض لا بد وأن ينتهي إلى ما بالذات .
2 - أن معطي الشئ لا يكون فاقده .
3 - أن الصدفة في النواميس الدائمة الكلية والأشياء المتكررة مستحيلة .
4 - إمكان الأشرف .
5 - قاعدة اللطف .
وأمثال ذلك من أمهات قواعد الحكمة وأصول الفلسفة الحقة .
ثم ارتأى في هذا المقام أن يختم البحث لضيق الوقت ، وهكذا كان .
وعند ما نزل الشيخ من المنبر دارت بينه وبين أحمد أمين الأحاديث



[1] البلد 90 : 10 .
[2] الانسان 76 : 3 .

83

نام کتاب : أصل الشيعة وأصولها نویسنده : الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء    جلد : 1  صفحه : 83
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست