responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أصل الشيعة وأصولها نویسنده : الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء    جلد : 1  صفحه : 82


متحيرا ، ولم استفد فيها من علمي سوى أنني لا أعلم .
وقال سولون الحكيم : ليس من فضيلة العلم سوى علمي بأني لا أعلم .
ومن استقصى كلمات حكماء اليونان وغيرهم وجد لكل واحد منهم مثل هذه الكلمات . والتشبع بهذه الروح السارية إلى متضلع في الفضيلة ، متشبع بروح الفضيلة ، من علماء الاسلام وحكمائهم ، حتى قال الشافعي :
وإذا ما ازددت علما * زادني علما بجهلي والرازي يقول :
نهاية إدراك العقول عقال * وغاية سعي العالمين ضلال ولم نستفد من بحثنا طول عمرنا * سوى أن جمعنا فيه قيل وقالوا حين أن علماء الغرب وكبار المخترعين الذين حوروا الدنيا إلى هذا الشكل العجيب يعترفون بعدم وصولهم إلى حقائق الأشياء ، فهم وإن اخترعوا الكهرباء لا يعرفون حقيقتها ، هذا فضلا عن الروح والنفس والحياة ، وهذا مجال لا يأتي عليه الحصر .
فالانسان عريق بالجهل ، لصيق بالعجز والحاجة ، ولا شقاء ولا بلية إلا وهي منبعثة إليه من ذلك ، وعقول البشر بالضرورة غير كافية لرأب هذا الصدع ، ونأي هذا الثلم ، وسد هذا العوز ، فالعناية الأزلية التي أوجدت هذه الخليقة لو تركتها على هذه الصفة تكون قد أساءت إليها بإيجادها ، وما أحسنت الصنيع بنعمة الوجود عليها ، ولكان الأحرى لو تركتها في طوامر العدم ، وأطمار الفناء ، ويكون ذلك نقضا للحكمة ، وإفسادا للنعمة .

82

نام کتاب : أصل الشيعة وأصولها نویسنده : الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء    جلد : 1  صفحه : 82
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست